اختطاف عدد من المواطنين خلال مداهمات متواصلة في البلاد.. وترقية “معذب وشاتم للشيعة” إلى رتبة لواء
المنامة – البحرين اليوم
تواصل القوات الخليفية في ارتكاب الانتهاكات عبر مداهمة المنازل واختطاف المواطنين، حيث أفادت مصادر أهلية وحقوقية اعتقال المواطن محمود الوزير (27 عاما) ، كما اعتقل الفتى ماجد محمد حسن (16 عاما) من قبل قوات المرتزقة التي داهمت منزلهما أول أمس ببلدة الدير، وقد علم الأهالي بوجود أبنائهم في التحقيقات الجنائية سيئة الصيت، حيث أثبتت تقارير دولية أن إدارة التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية الخليفية؛ تتبع أساليب في التعذيب الجسدي والنفسي بغرض انتزاع الاعترافات تحت أساليب الإكراه.
إلى ذلك تمت ترقية نائب ما يُسمى رئيس الأمن العام خليفة أحمد الخليفة إلى رتبة “لواء”، وقد عرف خليفة بإمعانه في تعذيب المعتقلين واستهزائه بمعتقداتهم ورموزهم.
وقد تعدى الجلاّد خليفة أحمد في أغسطس من العام الماضي على المذهب الشيعي وأئمة أهل البيت (ع) وكلّ أتباع المذهب والمواطنين، ورماهم بأوصاف “غير لائقة” واتهمهم بأنهم “أبناء زنا” وبأنهم يتبادلون “الزوجات بين الأخوة”.
وتطاول خليفة في كلام مسيء ومليء بالفحش نشره داخل حساب الناشط حسن عبد النبي على الإنستغرام، (تطاول) على المذهب الشيعي والأئمة بأوصاف “سوقية”، واصفا المذهب بأنه “مذهب المراحيض والنجاسة”، وقال إن المواطنين يتعلمون في “المعابد والحسينيات القذرة؛ مذهبا خايس وسخ” بحسب ألفاظه “القذرة” التي طالت على نحو خاص الأئمة الإثني عشر للشيعة الإمامية وبينهم الإمام جعفر الصادق(ع)، الذين قال عنهم بأنهم “يهود مشركين” ووصف أتباعهم بأنهم يعبدون “القبور”، كما امتدت إساءاته إلى مواقع زيارة الأئمة في كربلاء والنجف ووصفها ب”دار المجوس”.
خليفة أحمد الخليفة الذي رُقّي قبل نحو عامين لمنصب نائب رئيس الأمن العام الخليفي؛ يحفل سجله بتاريخ أسود في تعذيب المعتقلين السياسيين، وخاصة خلال توليه مديرية شرطة المحافظة الجنوبية، وبسبب ذلك تعرَّض للملاحقة من نشطاء بحرانيين أثناء زيارة له إلى لندن العام الماضي، وواجهه النشطاء بحقيقة دوره في تعذيب السجناء والتعدي عليهم، وهي الحادثة التي كان لها أثرها السلبي على الخليفيين، ما دفعهم لتنظيم “حفلات” ممسرحة لاستقبال الجلاد خليفة في المطار بعد عودته من لندن، كما توسّعت هذه الحفلات عبر الصحف الرسمية، وفتح مجلسه لاستقبال “المؤيدين” و”المتضامنين معه”، كما أُنشئت العديد من الحسابات على مواقع التواصل للتمجيد به ونشر صوره والهجوم على النشطاء، وخاصة الذين لاحقوه في لندن، وكان لافتا أن وجوها معروفة بأفكارها التكفيرية وتحريضها على قتل المواطنين؛ كانت من بين الذين زاروه في مجلسه وشاركوا في “حفلات” التضامن معه.