المنامة
اعتقال شقيقي الشهيد محمود أبوتاكي بعد اعتصامهما بذكرى “الخميس الدامي”
البحرين اليوم – (خاص)
اعتقلت السلطات الخليفية اليوم الأربعاء، شقيقي الشهيد محمود أبوتاكي، أحد شهداء مجرزة “الخميس الدامي”، وذلك أثناء اعتصامهما في الحي الدبلوماسي وسط العاصمة المنامة.
ورفعا لافتات تطالب بإنزال القصاص بحقّ القتلة، مشيرين إلى غياب العدالة وإفلات المسؤولين عن جريمة “الخميس الدامي” من العقاب.
كما رفعوا صورا للشهيد أبو تاكي، مع وثائق تكشف هوية القتلة التي تسببوا بمقتله مع آخرين في يوم الخميس، 17 فبراير من العام 2011م.
ويُحيي البحرانيّون اليوم 17 فبراير، ذكرى الهجوم الغادر الذي تعرّض له دوّار اللؤلؤة، وأسفر عن سقوط عدد من الشّهداء، في عملية كانت بمثابة “المحاولة الأولى” لفضّ الاعتصام الجماهيريّ الذي فرضه البحرانيون عبر الوصول الشعبي والثوري إلى دوار اللؤلؤة في 15 فبراير 2011م، ليعود الخليفيون بعد أيام ثلاثة إلى عادتهم الأصيلة في الغدْر.
الذكرى التي أحياها البحرانيون بمختلف الوسائل، يؤكد المواطنون بأنها ستظل محفورة في الذاكرة، فيما يرى ناشطون بأن هذه الذكرى تحظى بأهمية “خاصة” في تاريخ الثورة البحرانية، لأنها جمعت حقيقتين اثنتين، “الأولى أن نظام آل خليفة لا يمكن إصلاحه، والثقة به، وأن الحوار معه غير ممكن. والحقيقة الثانية هي أن البحرانيين أقوى من كلّ القتل، وأنهم يخرجون بعد كل جريمة أقوى من ذي قبل”، في إشارة إلى تأسيس البحرانيين شعار “من بعد الخميس أنهينا الكلام.. الشعب يريد إسقاط النظام”، وذلك بعد الهجوم على الدوار وسقوط شهداء جُدد على أيدي الخليفيين.
هذه الذكرى تُعيد الحيوية لمواصلة إحياء ذكرى الثورة في الداخل والخارج.
ومع تظاهرات الشموع التي تنطلق اليوم الأربعاء إحياءاً لشهداء مجزرة الخميس، أحيى المواطنون ذكرى الشهداء في البلدات، ومن ذلك الإحياء الذي أقامته بلدة كرزكان لذكرى شهيد المجزرة الحاج عيسى عبدالحسن.
وعشية الذكرى انطلقت تظاهرات في بلدات البحرين، وجددت التأكيد على استمرار الثورة، فيما استحضر المتظاهرون الشهداء، وعبروا عن رفضهم للأحكام الخليفية المستمرة بحق المواطنين والنشطاء، فيما شوهدت بعض العمليات الميدانية التي قامت بها مجموعات شبابية بغلق الشوارع ورفع أعمدة الدخان رفضاً للنظام وللتعبير عن التمسك بخيارات الثورة.
وفي خارج البحرين، يُقام غدا الخميس، 18 فبراير، معرض للصور في حرم السيدة فاطمة المعصومة في مدينة قم الإيرانية، بالتزامن ذكرى انطلاق الثورة.
ويستمر المعرض حتى يوم الجمعة 19 فبراير، فيما نقل منظمو المعرض بأنه سيعرض مختلف المواد الإعلامية والثقافية الخاصّة بثورة الرابع عشر من فبراير وقادتها الأسرى في السجون الخليفية، “حيث سيتضمن صورًا واقعية وفنيّة وكتبًا من تأليف القيادات الإسلامية والوطنيّة في البحرين”.