البحرين اليوم – (خاص)
تحت شعار “أوقفوا فورمولا الدم” شهدت العديد من مدن وقرى البحرين، عدداً من المسيرات الجماهيرية والاعتصامات الرافضة لسباقات الفورمولا1 التي من المقرر أن تنطلق في البحرين يوم الجمعة القادم.
وشهد الشارع الذي يؤدي الى “القاعدة الأميركية” بمنطقة الجفير اعتصاما رافضا لتنظيم سباقات الفورمولا في البحرين، طالب القائمين على هذه السباقات بالتخلي عن فكرة إقامتها على الأراضي البحرانية التي تشهد انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان.
ورفع المتظاهرون اليافطات المنددة بالسباقات، وبالممارسات التعسفية للنظام الحاكم في البحرين، كما كانت صور قادة الثورة المعتقلون كذلك حاضرة.
يأتي هذا الحراك الثوري في إطار فعاليات “براكين العزة “، وتحت شعار “أوقفوا فورمولا الدم”، التي دعت القوى الثورية قبل أسبوع.
وهاجمت قوات أمن النظام المعتصمين والمتظاهرين بالغازات السامة والرصاص الانشطاري، في محاولة لتفريقهم، لكن المتظاهرين واصلوا مسيراتهم واعتصاماتهم، معبرين عن التحدي الشعبي لسياسة القمع الممنهج التي يتبعها نظام الحكم في البحرين ضد الحراك الثوري فيها، مؤكدين جهوزيتهم للمشاركة الواسعة في الزحف الموحد “نحو ضاحية السيف” يوم الجمعة المقبل الرابع من أبريل/نيسان، رفضاً لسباق فورمولا الدم، على حد تعبيرهم.
على صعيد آخر قال المحامي البحراني محمد التاجر إن القضاء حكم على الشهيد “صادق سبت” بالسجن المؤبد، ضمن مجموعة حكمت في قضية الشروع بقتل رجال أمن.
وأضاف التاجر أن “المحكمة أصدرت حكماً بالمؤبد على الشهيد صادق جعفر سبت الذي استشهد دهساً في السهلة قبل عام و7 أشهر”، متسائلا: “كيف يمكن أن أحافظ على احترامي عندما أحكم على 16 شخص بالمؤبد لشروعهم بالقتل بالمولوتوف ولا أجد محكوماً بعشر سنين على قاتل بالرصاص”.
وقال التاجر: “تتفاخر البحرين بحرفية وتطور رجال الأمن فيها (بس بغيت أسأل اللي يقبض على المتهم في 24 ساعة ما يقدر يقول للمحاكم ترى صادق سبت قتلناه”).
وأكد أن أحكاماً بالسجن مدى الحياة صدرت بحق موكليه لإدانتهم بمحاولة قتل رجلي شرطة بمهاجمة عربتهما والاشتراك في احتجاج غير قانوني.
وصدرت الأحكام الأحد الماضي قبل أيام من انطلاق سباق الجائزة الكبرى الذي يقام في البحرين وسط إجراءات أمنية مشددة منذ بدء المظاهرات.
وقالت وسائل إعلام في البحرين إن المتهمين الذين صدرت عليهم أحكام يوم الأحد الماضي اتهموا بمهاجمة ضابطين في مارس آذار عام 2012 بينما كان شبان يلقون زجاجات حارقة على قوات أمن النظام أثناء مظاهرة في قرية بلاد القديم.
وقال المحامي محمد التاجر لرويترز إنه سيستأنف الحكم وإن غالبية المتهمين لم يقروا بارتكابهم الجريمة وإن أعمارهم تتراوح بين 16 و34 عاما.
