البحرين اليوم – المنامة
شهد سجن جو، يوم الخميس الماضي 13 فبراير، اضطرابات داخل المبنى رقم (3)، بعد إقدام الأسرى على تنظيم احتفال ديني بمناسبة ذكرى ميلاد القاسم بن الحسن (ع)، رغمًا عن إدارة السجن التي تفرض قيودًا صارمة على إقامة الشعائر الدينية داخل السجن.
ووفقًا لمصدر من داخل السجن، فإن الأسرى استغلوا فترة التشمس المعتادة، وبعد عودتهم إلى زنازينهم، تجمعوا في إحدى الزنازين لإقامة الاحتفال، وسط ترديد الأهازيج الدينية. وردًا على ذلك، استدعت الإدارة قوة أمنية مسلحة، توعد قائدها بالتدخل العنيف لإنهاء “التمرد”، إلا أن الاحتفال استمر دون تدخل مباشر، وعاد الأسرى إلى زنازينهم طواعية.
وأوضح أحد الأسرى في مكالمة هاتفية أن هذه الخطوة جاءت احتجاجًا على حرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية لأكثر من شهرين، رغم تعهدات سابقة من رئيس جهاز المخابرات، بسام المعراج، بالسماح لهم بذلك، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، قدم الضابط المسؤول في السجن، العمادي، وعودًا جديدة بتحسين الأوضاع داخل السجن خلال الأيام المقبلة، إلا أن الأسرى قابلوا هذه الوعود بتشكيك، مؤكدين أن إدارة السجن اعتادت عدم الوفاء بالتزاماتها، مما يدفعهم لمواصلة تحركاتهم الاحتجاجية.
وكان الأسرى في المبنى الثالث قد وجهوا في وقت سابق رسالة إلى وزير الداخلية، راشد الخليفة، شددوا فيها على تمسكهم بحقهم في إحياء المناسبات الدينية، مؤكدين أن هذا الحق “خط أحمر” لن يسمحوا بتجاوزه، حتى لو كلفهم ذلك مزيدًا من القيود.
يُذكر أن إدارة السجن صعّدت من إجراءاتها القمعية مؤخرًا، حيث نقلت العشرات من الأسرى إلى الحبس الانفرادي. وكانت اضطرابات مماثلة قد اندلعت في ذكرى ميلاد الإمام الحسين (ع)، بعدما أقام الأسرى احتفالات داخل زنازينهم، وقاموا بقرع الأبواب الحديدية وسط الأهازيج، ما دفع إدارة السجن إلى اتخاذ إجراءات عقابية إضافية بحقهم.
