استياء في الكويت والخليج بعد تغريدة للكاتب عبدالله النفيسي هنأ فيها المسلمين عشية ذكرى عاشوراء
البحرين اليوم – (خاص)
استهجن مواطنون في الكويت والبحرين تهنئة نشرها الكاتب الكويتي عبدالله النفيسي عشية ذكرى شهادة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وأكدوا أن هذه “التهنئة“ تؤكد الميول الطائفية والتكفيرية التي عُرف بها النفيسي في تحولاته الأخيرة.
ونشر النفيسي مساء أمس تغريدة على حسابه في موقع تويتر قال فيها “بمناسبة المحرّم أزف أجمل التهاني لجميع المسلمين“، وبعد الانتقادات التي وُجهت إليه سارع النفيسي اليوم السبت إلى نشر تغريدة زعم فيها بأن التهنئة كانت بمناسبة “قدوم العام الهجري الجديد“، وهو ما أثار السخرية لدى المعلقين الذين أشاروا إلى مضي ٩ أيام على بدء العام الهجري الجديد، وقالوا بأن ما كتبه النفيسي هو “عذر أقبح من ذنب“.
ويعتقد قسم قليل من المسلمين المتطرفين السنة بأحقية يزيد بن معاوية، ويترضون عنه، وخاصة المؤمنون بالمذهب الوهابي الرسمي في السعودية.
يُشار إلى أن النفيسي يُعرَف بمواقفه المتقلبة خلال مسيرته السياسية والفكرية، ورغم أنه كان قريبا من الوسط الشيعي السياسي والفكري، وكتب أطروحة حول دور الشيعة في تأسيس العراق الحديث، إلا أنه عُرف في السنوات الأخيرة بمواقف قريبة من التكفيريين، وظهر في قنوات معروفة بخطابها التكفيري، مثل قناة “وصال“ وروج للعديد من هذه الخطابات.
وللنفيسي موقف معارض لثورة البحرين، وحاول استغلال معارضته للتقرب من النظام الخليفي في السنة الأولى للثورة التي انطلقت في فبراير ٢٠١١م، حيث التقى بـ“المشير“ خليفة أحمد الخليفة – القائد العام لقوة الدفاع الخليفية – في يونيو من ذلك العام في مكتبه بالرفاع، وذلك على هامش مشاركة النفيسي في ندوة نظمتها قوة الدفاع الخليفية آنذاك، وكانت ضمن الفعاليات الرسمية التي أُطلقت لترويج إقامة “الاتحاد الخليجي“ الذي تحمس له الخليفيون ليكون أداة أخرى في مواجهة ثورة البحرين والمطالب الشعبية في الخليج، وهو المشروع الذي يقول مراقبون بأنه “قُبِرَ” الآن، ولاسيما بعد اندلاع الأزمة الخليجية مع قطر في يونيو الماضي.
ونُشرت كتب ودراسات عديدة كشفت “الطابع المتلون” و”الانتقالات الفكرية والسياسية غير المنطقية” للنفيسي، حتى بات نموذجا للكتاب الخليجيين الذين عُرفوا بانتكاسات متكررة في مواقفهم إزاء القضايا الفكرية والسياسية في منطقة الخليج.