استهجان متواصل من تقرير نشرته “الواشنطن بوست” روّج لمزاعم السلطات الخليفية
المال والعلاقات العامة وراء "التقرير العار"
البحرين اليوم – (خاص)
استهجن ناشطون وأكاديميون من التقرير الذي نشرته صحيفة (واشنطن بوست) بتاريخ ١٨ مايو الجاري، وتضمن مقابلات مفبركة أجرتها الصحافية سعاد مخنيت مع معتقلين سياسيين في سجن جو المركزي بالبحرين في مارس الماضي، وادعت فيه بأن المعتقلين “أقروا” بتلقيهم تدريبات عسكرية في إيران لتنفيذ هجمات على قوات المرتزقة في البحرين.
وتعليقا على التقرير، قال الأكاديمي البريطاني مارك أون جونز بأن العديد من المواطنين البحرانيين عانوا لعقود طويلة من “التعذيب والسجن الظالم” في الوقت الذي يتم العمل على إضفاء الشرعية على هذا القمع من قبل المحللين الذين يُظهرون “عدم اكتراث متهور وقاس بالحقيقة”. وأضاف جونز – المختص في شؤون البحرين – “آمل أنهم فخورون بهذا التقرير المشين”.
وأكد جونز بأن “المال وسياسة العلاقات العامة” تقف وراء هذه التقارير، وقال بأن تقرير (الواشنطن بوست) “لا يتحدث عن رأي. إنه المال”.
واعتبر نشطاء التقرير بأنه “غير متوازن ومشين” و”هابط بشكل كبير”، متساءلين عن هذه الأنواع الصحافية التي تتضمن إجراء مقابلات فبركها “نظام وحشي وقمعي وله تاريخ في إجبار المعتقلين علي الاعترافات الكاذبة”.
وسخرت الناشطة مريم الخواجة من ترويج بعض الغربيين للتقرير المذكور، وقالت “هل أن إجراء مقابلات مع أشخاص مسجونين في مكان يتفشى فيه الانتقام هو (تقرير ممتاز)؟”، ووضعت علامات “استفهام” أمام الذين يؤدون هذا النوع من التقارير الصحافية المفبركة.
وأكد محللون بأن مسعى تقرير الصحيفة يعمد إلى ترسيخ القراءة التي تعمد إلى “تأطير مشاكل البحرين باعتباره تمردا وجزءا من حرب الوكالة الإيرانية”، كما قال الباحث الأكاديمي البروفسور مارك لينش الذي وصف التقرير بـ”غير المسؤول والمضلل”، وأكد لينش أن “القمع الطائفي الوحشي للنظام في البحرين هو السبب الحقيقي” لما يجري في البحرين.
وحذر معتقلون في سجن جو في شهر مارس الماضي من “نوايا سيئة” وراء السماح للصحافية سعاد مخنيت بدخول سجو جو والالتقاء بسجناء سياسيين محددين وتعمدها توجيه أسئلة معينة، وهو ما تبيّن بعد نشر التقرير وتغاضيه عن الانتهاكات الممنهجة التي يعاني منها آلاف السجناء في البحرين.