استنكار واسع في البحرين ضد الوفد الخليفي الذي زار القدس المحتلة.. وإعلان براءة من عضو الوفد “فاضل فتيل”
المنامة – البحرين اليوم
صدرت مواقف استنكار في البحرين ضد الوفد الخليفي الذي حل في فلسطين المحتلة برعاية وزارة الخارجية الإسرائيلية، وزار الوفد القدس المحتلة وحيّها القديم، فيما التقى عدد من أعضاء الوفد، ومنهم عضو الشورى سمير البحارنة، بأعضاء في الكنيست الصيهوني.
ودشن ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وسما تحت عنوان “الوفد لا يمثلي” و”وفد العار”، سجلوا فيها عبارات التنديد للوفد الذي ضم أكثر من عشرين شخصا، بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، وهم ضمن الحملة الحكومية التي تحمل عنوان “هذه هي البحرين”، والذي يمولها الديوان الخليفي مباشرة بغرض التغطية على جرائم النظام الخليفي في انتهاك الحريات الدينية لأغلبية السكان الشيعة في البحرين، وممارسة الاضطهاد والتمييز الطائفي ضدهم، وعلى أوسع نطاق.
وقال المعارض البارز إبراهيم شريف بأن الوفد لا يمثل البحرين “العروبية الملتزمة بالقضية الفلسطينية (وهي) لا تقبل أن يخرج منها وفد، ممسوخ الهوية، فاقد الانتماء، مهرولا للعدو” وتحت ادعاء “رسالة السلام”.
وأضاف شريف “الرسالة الوحيدة التي حملها الوفد الذي داس على كرامتنا؛ هى أن من أرسله لم يعد يهمه مشاعرنا، لأن واشنطن أحق أن تُتبع”، بحسب تعبيره.
وأصدرت عائلة آل فتيل في بلدة بني جمرة بيانا تبرأت فيه من عضو الوفد الخليفي، رجل الدين فاضل فتيل، الذي ظهر في مقابلات أجرتها وسائل إعلام إسرائيلية. وذكر البيان بأن كل أعضاء الوفد “لا يمثلون شعب البحرين”.
كما أصدر الشيخ عبدالعظيم المهتدي بيانا اليوم أعلن البراءة من مشاركة فاضل فتيل في الوفد “وظهوره بالزي الديني في أسواق الأراضي المحتلة، وكلامه باسم الشيعة في البحرين حول التعايش الذي لم يفهمه فكريا ولا دينيا ولا سياسيا”.
ورفض المهتدي “التوضيحات” التي اضطر فتيل لنشرها حول مشاركته في الوفد، ودعاه المهتدي إلى الاعتذار و”خلع العمامة التي لوّثها من غير وجه حق”.
وقالت مصادر إعلامية بأن سكان بيت المقدس طردوا الوفد الخليفي أثناء محاولته الدخول إلى المسجد الأقصى اليوم الأحد، واضطر أعضاء الوفد لاستعمال باب آخر لدخول المسجد.
واستنكر القيادي في جمعية الوفاق (المغلقة) الشيخ حسين الديهي زيارة الوفد الخليفي، وأكد بأنها استمرار في التطبيع الخليفي مع “الكيان الغاصب”.
كما أصدرت جمعيات وقوى ثورية معارضة بيانات في السياق نفسه.
ووصفت حركة (حق) البحرانية أعضاء الوفد الخليفي بـ”الشرذمة”، وأكدت في بيان بأن الزيارة هي “حلقة من حلقات تطبيع الخليفيين الخوفة مع الصهاينة”.
وشهدت البحرين تظاهرات واحتجاجات حاشدة في عموم المناطق تنديدا بالقرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وحرص المواطنون في البحرين على رفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وعبروا عن موقفهم الداعم للمقاومة في مواجهة الاحتلال.