استمرار منع صلاة الجمعة الأكبر في البحرين بعد أيام من صدور تقرير أمريكي يدعو لوقف التمييز ضد الشيعة
المنامة – البحرين اليوم
تكرر مشهد منع القوات الخليفية لأكبر صلاة جمعة في البحرين مع استمرار القوات اليوم ١٨ أغسطس ٢٠١٧م في محاصرة بلدة الدراز ومحيط جامعها الكبير الذي تُقام فيه منذ سنوات صلاة الجمعة، وذلك بعد ٣ أيام من إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها للحريات الدينية للعام ٢٠١٦ وتوصيته للحكومة الخليفية بوقف التمييز ضد الشيعة وممارسة الاضطهاد الطائفي ضدهم.
وفي حين رفضت وزارة الخارجية في البحرين تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي تيلرسون أطلقها في مؤتمر صحافي بالتزامن مع تدشين التقرير المذكور، وزعمت الوزارة بأن البحرين “واحة للسلام والتعايش”، إلا أن نشطاء قالوا إن استمرار منع إمام جمعة الدراز من الدخول للبلدة وللأسبوع السابع والخمسين على التوالي “يكفي شاهدا على جريمة الاضطهاد الممنهج التي يواجهها السكان الأصليين الشيعة في البلاد”، مشيرين إلى أن ذلك يترافق مع استهداف غير مسبوق لأكبر المرجعيات الدينية المحلية، وذلك بفرض الإقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله بالبلدة، منذ ٢٣ مايو الماضي حينما اقتحمت القوات الاعتصام المفتوح بجوار منزله وقتلت ٥ من المعتصمين واعتقلت المئات.
وتمركزت القوات والآليات العسكرية كالعادة عند مداخل البلدة، فيما أدى المصلون صلاة الظهرين فرادى في وقت شوهدت الآليات العسكرية وهي تنتشر عند مداخل جامع الإمام الصادق، وبرفقة تحليق مروحي وذلك لملاحقة أي مظهر من مظاهر الاحتجاج، حيث اعتاد المصلون الخروج في تظاهرة أسبوعية بعد أداء الصلاة قبل تنفيذ الهجوم الدموي على البلدة في ٢٣ مايو وتمركز القوات والمدرعات في نقاط دائمة داخل أحياء البلدة.
