المنامة – البحرين اليوم
شهدت مناطق مختلفة من البحرين أمس الخميس ٦ يوليو ٢٠١٧م، تظاهرات واحتجاجات واسعة في سياق الفعاليات المتواصلة في البلاد تأكيدا على استمرار الثورة والوفاء لآية الله الشيخ عيسى قاسم، كما أخذت الفعاليات وتيرة “غاضبة“ تنديداً باستهداف النساء البحرانيات عبر الاعتقال والتعذيب.
وخرجت تظاهرات غاضبة في بلدات الديه، أبوصيبع والشاخورة، القدم، سار، شهركان، المعامير، الجفير وغيرها ورُفعت خلالها الشعارات الثورية التي أكدت على استمرار موقف الدفاع عن الشيخ قاسم، والوفاء للشهداء الفدائيين الخمسة الذين يجري الاستعداد لإحياء ذكراهم الأربعين في حفل مركزي، كما عبّر المتظاهرون عن التنديد الغاضب إزاء التعديات المتواصلة على نساء البحرين والمساس بالأعراض والحرمات.
وقمعت القوات الخليفية تظاهرة انطلقت في سترة إحياء لذكرى الشهيد علي طاهر، وأطلقت القوات الغازات السامة باتجاه المتظاهرين الذين ثبتوا في ساحات البلدة وواجهوا القمع بالشعارات التي ارتفعت في الأرجاء بالتوازي مع سُحب الغازات الي امتدت إلى داخل الأحياء السكنية.
وفي بلدة عالي خرجت تظاهرة مساء أمس وفاءا للشهيد وضحية التعذيب حسين محمد حبيب، ورفع المتظاهرون شعارات الثبات على الثورة والاستمرار في نهج الشهداء، كما رُفعت صور الشهيد وصور الشيخ قاسم. وقد أُعلن عن وفاة المهندس حسين أول أمس نتيجة معاناته من مرض السرطان، حيث كان يُعاني منه بعيد خروجه من السجن في العام ٢٠١١م وقد تعرض للتعذيب خلال ذلك.
وفي العاصمة المنامة، أقام مواطنون وقفة وفاء للشيخ قاسم، ونددوا باستمرار الحصار المفروض على منزله منذ ٢٣ مايو، حيث يفرض الخليفيون الإقامة الجبرية على الشيخ منذ ذلك التاريخ الذي شهد الاجتياح الدموي للبلدة وفض الاعتصام بجوار منزله بالقوة الغاشمة، ما أدى لاستشهاد خمسة وسقوط عشرات الجرحى واعتقال المئات.
وبموازاة التظاهرات، عمت الشوارع مساء أمس سلسلة متجددة من العمليات الميدانية انتصارا لحرمة المعتقلات البحرانيات، وشهدت ساحات دمستان ونويدرات نزولا ثوريا تخلله اشتباكات مع القوات والآليات الخليفية ورفع أعمدة الدخان من الإطارات.
كما قطع محتجون غاضبون الشارع العام في السنابس وفي بلدة المرخ ورفعوا أعمدة “الغضب” تأكيدا على التمسك بخيار المقاومة واستعداد التصدي للجرائم الخليفية بحق النساء والمعتقلين في السجون الخليفية.