استمرار التظاهرات في البحرين وفاء للقادة والشهداء وتمسكا بالسيادة
البحرين اليوم-المنامة
استمرت التظاهرات يوم أمس الأحد 17 مارس في عدد من المناطق البحرانية وفاء لرموز وقادة الثورة، وتخليدا للشهداء الذين تضرجوا بدمائهم في مثل هذه الأيام بعد دخول الإحتلال السعودي والإماراتي إلى البحرين.
وصادف يوم أمس ذكرى اعتقال رموز وقادة الثورة قبل 8 سنوات في العام 2011. وقد نظمت وقفات تضامنية أمام منزل الأمين العام لحركة “حق” الأستاذ حسن مشيمع ببلدة جدحفص، وأمام منزل الأستاذ عبد الوهاب حسين في النويدرات. وجدد المتضامنون معاهدتهم مع الرموز في التزام خط الثورة والمواصل على ذات الدرب، معبرين عن عرفانهم لتضحيات الرموز والقادة.
في ذات السياق خرج أهالي بلدة كرانة في مسيرة وفائية للشهيد جعفر الكراني الذي اغتالتهم رصاصة غادرة من جيش الإحتلال. وجابت التظاهرة شوارع البلدة، وصدحت بالشعارات الثورية التي أكدت على القصاص من القتلة مهما طال الزمن.
وكانت بلدة عالي على موعد آخر مع التظاهرات بنفس المضامين والمعنويات، في تأبين الشهيد جعفر معيوف، لكن قوات الأمن الخليفي سارعت لقمع التظاهرة، ما أدرى إلى نشوب اشتباكات بين المحتجين الغاضبين والقوات المعتدية. وشهدت بلدة العكر أيضا اشتباكات مع قوات الأمن الخليفي المتمركزة على مشارف البلدة، وقد استخدمت القوات الغازات الخانقة وغضت سحب الدخان الكثيف المنطقة.
وتستمر فعاليات الذكرى الثامنة للإحتلال السعودي والإماراتي للبحرين حيث تحمل ذاكرة البحرانيين في شهر مارس ذكريات مؤلمة ابتدأت بتوغل قوات الإحتلال إلى البحرين في 14 مارس 2011، وابتدأ بعدها مسلسل الإجرام. وقبل يومين تركزت الفعاليات على تأبين الشهيد أحمد فرحان الذي فضخت القوات المحتلة رأسه وشطرت جمجمته بعد إغارتها على جزيرة سترة في 16 مارس. وكانت أبرز الأحداث بعد قتل المواطنين بطرق بشعة هو انتقال المرحلة للاعتداء على المساجد وهدم العشرات منها بالجرافات التي كانت تقوم بعمليات الهدم بمرافقة الجيش.