المنامة – البحرين اليوم
تتأهب المناطق والبلدات في البحرين اليوم الأحد، ٢٩ يناير، لخروج تظاهرات شعبية بلبس “الأكفان”، والتي دعا إليها علماء البحرين رفضا للاستهداف الخليفي المتواصل والهجوم المسلح الأخير الذي تعرضت له بلدة الدراز، فجر الخميس الماضي، واستهدف بالرصاص المعتصمين بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.
التظاهرات التي أيدتها القوى والمجاميع الثورية والنشطاء السياسيون، تنطلق مساء اليوم الأحد في كل المناطق تحت شعار “لا نرهب الموت”، ودعت القوى جميع المواطنين لترك المنازل هذا المساء والنزول “الكامل” في ساحات التظاهر.
وأكدت اللجان الميدانية الخاصة بتنظيم التظاهرات بأن الفعاليات ستشمل عصيانا مدنيا جزئيا بغلق المحلات التجارية والتوقف عن التبضع وإطفاء أنوار المنازل والتظاهر الغاضب في الساحات والميادين مع ارتداء الأكفان التي أعلنت اللجان العاملة بأنه جار توفيرها على نطاق واسع، وتوقعت المصادر أن تكون هذه التظاهرات “غير مسبوقة” لجهة انصباغها بلون الأكفان الأبيض وتوحُّد القوى والتيارات السياسية والثورية عليها بعد صدور بيانات داعية لها من مرجعيات دينية بارزة، ومنهم آيات الله العظام السيد كاظم الحائري والشيخ جعفر السبحاني والشيخ مكارم الشيرازي الذي قال في تصريحات أخيرة بأن آل خليفة ينتظرون مصيرا يُشبه مصير الشاه الإيراني والحكام العرب الذين أسقطتهم الثورات العربية.
وعطلت الحوزات الدينية في مدينة قم الإيرانية اليوم الأحد الدروس المعتادة، ونظم جمع غفير من علماء الدين في وقفة احتجاجية غضبا على الهجوم المسلج على معتصمي الدراز، والتهديدات المتواصلة باستهداف الشيخ قاسم. وخرجت بعدها تظاهرة حاشدة رُفعت خلالها شعارات التضامن مع الشيخ قاسم، والدعوة لإسقاط النظام الخليفي.
هذا ولم ينقطع الحراك الثوري والشعبي في البحرين رغم عمليات القمع والجرائم الممنهجة التي ترتكبها القوات الخليفية، ونفذت المجموعات الثورية اليوم الأحد عمليات ميدانية في عدد من المحاور وتم إغلاق الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة، فيما شهدت البلدات مساء أمس سلسلة متجددة من التظاهرات الغاضبة وعمليات الاحتجاج الثوري.