البحرين اليوم – لندن
استضاف الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، عاهل البحرين حمد الخليفة في قلعة وندسور، في زيارة مثيرة للجدل تأتي وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان التي تدعو للإفراج عن السجناء السياسيين في البحرين.
ووفقاً للتقرير الذي نشره موقع دايلي أونلاين، الاثنين 11 نوفمبر، جاءت الزيارة كجزء من احتفالات حمد بمرور 25 عاماً على الحكم، وشارك فيها ولديه ناصر وخالد الخليفة. وشهدت مراسم استقبال رسمية تضمنت تفقد حرس الشرف وعزف النشيد الوطني البحراني من قبل فرقة الحرس الويلزي، إضافة إلى زيارة كنيسة سانت جورج لتكريم ذكرى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
ورافق هذه الزيارة مطالبات حقوقية، إذ وجه معهد البحرين للحقوق والديمقراطية رسالة للملك تشارلز، دعاه فيها للضغط على العاهل الخليفي بشأن الملفات الحقوقية العاجلة في البحرين، معبراً عن استيائه من استقبال ديكتاتور مسؤول عن قمع معارضيه وزجهم في السجون.
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في المعهد: “إن دعوة حمد الخليفة لقلعة وندسور هو خطأ، لا سيما وأن الضحايا من النشطاء والمعارضين لا يزالون قابعين خلف القضبان”. وطالب الوداعي الملك تشارلز بإثارة قضية السجناء السياسيين، الذين تعرضوا للاحتجاز التعسفي والتعذيب لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير.
وسلطت الرسالة الضوء على حالات عدد من السجناء السياسيين البارزين، من بينهم الشيخ علي سلمان، الأمين العام السابق لجمعية الوفاق، وعبد الهادي الخواجة، المدافع البحراني-الدنماركي عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الناشط الحقوقي الدكتور عبد الجليل السنكيس وزعيم المعارضة الأستاذ حسن مشيمع. وتقول منظمات حقوقية إن هؤلاء السجناء تعرضوا لمعاملات قاسية وحرمان من العدالة، وطالبت بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم.
ويأتي هذا التصعيد الحقوقي بالتزامن مع تعبير عائلات السجناء عن قلقهم العميق بشأن مصير أحبائهم، الذين أفادت تقارير بتعرضهم للتعذيب والحبس الانفرادي وقطع الاتصال بالعالم الخارجي.
ورغم الإفراج عن 457 سجيناً بمناسبة اليوبيل الفضي، إلا أن هذا الإفراج لم يشمل الشخصيات المعارضة البارزة، مما زاد من انتقادات النشطاء الذين يرون أن الأزمة الحقوقية في البحرين لا تزال مستمرة دون حل.