استشهاد ما لا يقل عن ثلاثة في حصيلة غير نهائية للاجتياح السعودي المتواصل على بلدة العوامية
العوامية، شرق السعودية – البحرين اليوم
استشهد ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في حصيلة غير نهائية جراء الاجتياح الدموي المتواصل الذي تتعرض له بلدة العوامية بالقطيف، شرق السعودية، والذي لم يتوقف منذ فجر اليوم الأربعاء ٢٦ يوليو ٢٠١٧م واستعملت فيه القوات السعودية قذائف المدفعية وأسلحة متوسطة وثقيلة.
وأعلن حتى الآن عن استشهاد المواطنين محسن اللاجامي ومحمد الفرج إضافة إلى مقيم آسيوي، فيما تتحدث المصادر الميدانية عن سقوط عدد من الجرحى بين أهالي بلدة العوامية وإصابات أخرى لعمّال آسيويين.
وقد سقط الشهيد الأوجامي (صورة الخبر) أمام منزله بعد مطاردته وإطلاق النار عليه وبقي جثمانه ملقياً أمام عتبة المنزل ولم يتمكن أهله والجيران من إسعافه أو نقله من مكانه بسبب النيران الكثيفة التي كانت تمطر محيط المنزل والأحياء القريبة. كما تحدثت الأنباء عن استشهاد الشاب الفرج قرب إحدى المدارس، وقال ناشطون بأن جثمانه تعرض للتفحم نتيجة الإصابة بالقذائف الحارقة.
وتنفذ القوات السعودية المدججة بالآليات الحربية هجمات “عنيفة” على العوامية والأحياء المجاورة لها، واستباحت منازل الأهالي والمحلات التجارية ولم تسلم العمالة الوافدة من الانتهاكات وعمليات القصف، وشوهد عدد من العمال الآسيويين وهم يتعرضون للتعرية الكاملة من قبل الجنود السعوديين الذين توغلوا بمركباتها العسكرية إلى داخل المناطق وتعرضوا للمارة بالإهانة والقصف وسرقة المقتنيات.
وقال المعارض والباحث السياسي فؤاد إبراهيم بأن منْ وصفهم بـ”الغزاة”، كانوا يرددون أصواتا غريبة ويكبرون أثناء اقتحام العوامية. واعتبر الجنود السعوديين بأنهم “دواعش آل سعود”.
ورأى إبراهيم بأن ما يحصل في القطيف هو “استعراض للقوة على طريقة البلطجية”، وأكد بأن ذلك “لا يعوّض عن شيء، بل يؤكد أن هذا النظام أسد على العزّل وفي الحروب أجبن من نعامة”، وشنّ هجوما على الحكام السعوديين، وقال “لم يعد هناك رجال في مملكة الصبية”.