تعرض للصعق الكهربائي والتعذيب الشديد
البحرين اليوم – (خاص)
استيقظت البحرين اليوم الأربعاء 26 فبراير على نبأ استشهاد الشاب المعتقل جعفر الدرازي (22 عاما) من منطقة الديه في مجمع السلمانية الطبي.
ونعت المعارضة البحرانية والمجاميع الثورية الشهيد الدرازي وقالت إنه احد ضحايا الاعتقال والتعذيب، محملة السلطة المسؤولية الكاملة لاستشهاده.
عائلة الدرازي أكدّت أن هناك شبهة جنائية تلف استشهاد ابنها بفعل التعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله، وأشارت العائلة بأن جعفر مصاب بمرض السكلر (فقر الدم المنجلي)، إلاّ أنه لم يدخل المستشفى بسبب هذا المرض في السابق.
وأكد خال الدرازي أن العائلة رفعت رسميا شكوى ضد وزارة الداخلية تتهمها بتعذيب ابنها أثناء الاعتقال، مضيفا “قال لي جعفر قبل وفاته إنه تعرض للتعذيب في التحقيقات الجنائية بالضرب والصعق الكهربائي”.
يشار إلى أن الشهيد جعفر الدرازي كان قد اعتقل ضمن قضية “طراد كرانة” في 30 ديسمبر 2013، بعد أن كان متخفيا لمدة سنة تقريبا. وذكرت مصادر من عائلة الشهيد أنه متهم في 7 قضايا مختلفة ملفقة من قبل جهاز أمن الدولة بسبب نشاطه الميداني في الثورة.
وذكرت العائلة أن الشهيد لم يستطع زيارة منزله بسبب كثرة المداهمات وملاحقته من قبل ميليشيات النظام كونه أحد المطاردين، وقد هدد الضباط بـ”تصفيته” في حال اعتقاله.
وأضافت العائلة “نُقل الشهيد لمبنى التحقيقات المعروف بمركز التعذيب ووضع في غرفة صغيرة “متر في متر” وبها مكيفات باردة جداً وتم سكب الماء البارد عليه إمعانا في تعذيبه، وبقي في غرف التعذيب أسبوعا كاملا”.
وذكرت العائلة أيضا أن جعفر قد نقل لسجن الرفاع حيث تعرض لتعذيب وحشي بالكهرباء، الأمر الذي أدى لنقله الى المستشفى بشكل عاجل بسبب تدهور صحته، موضحة أنه وطوال شهرين من اعتقاله نقل الشهيد 3 مرات إلى المستشفى، الأمر الذي يدل على وحشية التعذيب الذي تعرض له.
وأظهرت صور الأشعة وجود شظايا رصاص انشطاري (شوزن) في مختلف أنحاء جسمه أصيب بها أثناء المواجهات مع قوات النظام في التظاهرات.
