استشاري طب العيون سعيد السماهيجي بعد شهر آخر من الاعتقالات: كنت أصارع الموت في السجن

المنامة – البحرين اليوم

أفرجت السلطات الخليفية في البحرين يوم الخميس 28 يونيو 2018م عن الدكتور سعيد السماهيجي بعد قضائه في السجن مدة شهر واحد، فيما أفادت مصادر حقوقية بأنه كان “مرهقا ومتعبا” بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له داخل سجنه الجديد، وهو ما استدعى اعتذاره للجميع لعدم إمكان استقبال المهنئين بالإفراج عنه.

وتعرض الدكتور السماهيجي – وهو استشاري في طب العيون – لسلسلة من الاعتقالات بدأت في مارس 2011م، وأكتوبر 2012، ويوليو 2014، ويناير 2016، وكان آخر اعتقال له في 29 مايو الماضي من داخل قاعة إحدى المحاكم الخليفية بعد تأييد حكم بسجنه لمدة شهر واحد بتهمة “إهانة رجل أمن”.

وخلال اعتقالاته المتكررة؛ تعرض الكتور السماهيجي لأكثر من انتكاسة صحية، بما في ذلك الإصابة بنزيف حاد في المخ بتاريخ أغسطس 2011. كما ذكرت مصادر حقوقية أنه حُرم من الرعاية الصحية خلال اعتقاله الأخير بما في ذلك منع صرف الأدوية التي يحتاج إليها.

وأكدت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ المعلومات الأخيرة، حيث أفادت أن اتصالا أجرته مع الدكتور السماهيجي بعد الإفراج عنه أكد فيه بأنه “منذ لحظة تنفيذ الحكم حتى خروجه؛ كان يصارع الموت”.

وكشف السماهيجي بأن عيادة سجن جو لا تتوافر فيها التجهييزات المناسبة وتعاني من نقص الأدوية بما في ذلك الأدوية التي يجتاجها لأمراضه المزمنة، كما أن طاقم التمريض (الأجانب) يسيئون معاملة السجناء، وقال بأن هناك “غياب للرحمة من الممرضين، ما عدا واحد منهم”.

ووصف السماهيجي سجن جو بأنه “مقبرة للإنسانية، وأن المتواجدين (فيه) يموتون ببطء” بحسب تعبيره.

وأشار السماهيجي إلى إجباره على ارتداء زي بالٍ وقديم مخصص للسجناء، كما كان يضطر للنوم على فراش “متهالك”، فضلا عن نقله إلى الحبس الإنفرادي لمدة 17 يوما، ووصف المكان بأنه “قذر وغير مناسب لبقاء إنسان”. كما تعمدت قوات سجن جو المركزي معاملته “بصورة حاطة بالكرامة” بهدف “الإذلال”، فيما نفى صحة الإدعاءات الرسمية بشأن تحسين المعاملة والأوضاع، وذلك في الوقت الذي تدعو الجهات الأممية لتحسين أوضاع السجون والسماح للمقررين الأمميين بدخول السجون وتقصي الأوضاع فيها.