استثمار إيراني “هجومي” ضد “إستراتيجية” ترامب التصعيدية: “فارغة”.. وتجاوز لحدود اللياقة.. ولا تُرعب الإيرانيين
البحرين اليوم – (خاص)
قال مراقبون بأن إيران “استثمرت التصعيد الأمريكي حيال الاتفاق النووي”، وعزّزت من جديد حضورها المحلي والدولي بعد مواقف أطلقتها مسؤولون غربيون معاكِسة للإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة بشأن الاتفاق النووي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني “إن الحفاظ علي الاتفاق النووي يخدم الأمن القومي لجميع الأطراف”، فيما أكد المبعوث الخاص للحكومة البريطانية في الشؤون التجارية مع إيران، نورمن لامونت، بأن تصريحات ترامب “تثير الشكوك حول الثقة بأميركا”.
ووصف مسؤولون إيرانيون إعلان ترامب أمس عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق، ووضْعه الحرس الثوري على قائمة “الإرهاب”؛ بأنها مواقف وتصريحات “سخيفة”.
وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأن اتهامات إيران بدعم الإرهاب “فارغة”، مؤكدا في الوقت نفسه بأن تهديد طهران “تجاوز حدود اللياقة، وأنه لا يُرعب الإيرانيين أبدا”.
وقد رد الرئيس الإيراني حسن روحاني مساء أمس على خطاب ترامب، وقال في خطاب مباشر بثه التلفزيون الإيراني، بأن التصعيد الأمريكي يعد “ضربة للاتفاق النووي”، ولكنه قال بأن “الاتفاق أقوى مما يتصور ترامب”، داعيا الأخير إلى “قراءة التاريخ والجغرافيا، والتحلي بالأخلاق والأدب”.
وشدد روحاني في كلمته على الدور الإيجابي الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني، وقال بأنه “سيواصل دوره في حماية الشعوب من الجماعات الإرهابية، ولن يستكين حتى القضاء عليها”، كما أكد على وحدة الشعب الإيراني في مواجهة التهديدات.
وقد زعم ترامب بأن إيران تدعم “الإرهابيين” بالتمويل والتسليح، وأشار في هذا الخصوص إلى حزب الله اللبناني وحركة أنصار الله اليمنية.
كما عمد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى زج الملف البحراني في سياق التصعيد الأمريكي الجديد ضد إيران، وزعم بأن واشنطن لن تسمح “بنقل الأسلحة (من إيران) إلى أماكن مثل اليمن والبحرين”.
إلى ذلك، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأن إستراتيجية الولايات المتحدة تقوم على دعم الإرهاب وليس مكافحته، مشيرا إلى تصدير أسلحتها إلى منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من الأزمات الداخلية وعدم الاستقرار.