ارتفاع “بورصة التكهنات” بعد مصافحة ظريف والجبير في أسطنبول على هامش الاجتماع الطاريء لمنظمة التعاون الإسلامي
أسطنبول – البحرين اليوم
أثارت المصافحة التي جمعت وزير خارجيتي إيران والسعودية؛ التكهنات مجددا حول احتمالات “التحضير” لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، ولاسيما بعد انسداد أفق حل الأزمة الخليجية مع دولة قطر.
وقد تبادل وزيري الخارجية محمد جواد ظريف وعادل الجبير المصافحة اليوم الثلاثاء، الأول من أغسطس ٢٠١٧م، على هامش الاجتماع الطاريء لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي يختتم أعماله مساء اليوم في أسطنبول بتركيا، وتناول دعم القدس والمسجد الأقصى.
وقالت وكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، بأن ظريف علق على المصافحة للتلفزيون الإيراني وقال إن الخطوة التي قام بها الجبير “مسألة طبيعية” في إطار الأعراف الدبلوماسية، وأضاف إن دواعي هذه الخطوة تعود أيضا إلى “الاحترام المتبادل والصداقة القديمة” التي تربطه بالجبير، بحسب تعبيره.
وارتفعت بورصة “التكهنات” بعد “حادثة المصافحة” وربطها متابعون باستقبال الرياض الأحد الماضي لزعيم التيار الصدري العراقي السيد مقتدى الصدر ومسؤولين عراقيين آخرين في وقت سابق، وهي اللقاءات التي قام محللون بأنها قد تشكل “جسراً” لإعادة الحوار بين طهران والرياض والبحث في ملف العلاقات المتوترة بينهما.
ودشن مدونون على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) هاش تاغ بعنوان #الجبير_يلتقي_يظريف أثار فيه المغردون تساؤلات حول طبيعة هذه المصافحة التي بادر إليها الجبير، كما استغل مدونون قطريون هذه المصافحة لرمي السعودية بالاتهامات التي توجهها عادةً إلى الدوحة بشأن العلاقة مع إيران، وأشاروا إلى ما وصفوه بسياسة “الكيل بمكيالين” في هذا الشأن.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير من العام الماضي وذلك بعد احتجاجات واسعة شهدتها العاصمة طهران ومدينة مشهد ضد إعدام آل سعود للشيخ نمر النمر، وقام خلالها المتظاهرون باقتحام مبنى السفارة والقنصلية السعوديتين، وتبع ذلك توتر مستمر بين البلدين ولاسيما على خلفية اتهام النظام السعودي لإيران بالوقوف في وجه السياسة السعودية في اليمن والبحرين وسوريا والعراق. إلا أن مراقبين يتحدثون عن “رغبة سعودية” لإعادة النظر في سياستها المتوترة مع طهران، ولاسيما بعد صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد والتحضيرات الجارية سرّاً لتنصيبه ملكا على السعودية.
