احتجاج متواصل في البحرين دفاعا عن الشيخ عيسى قاسم.. ودعوات للاكتظاظ في الشوارع عشية المحاكمة
المنامة – البحرين اليوم
تظاهر المواطنون في البحرين مساء أمس الجمعة، ٥ مايو ٢٠١٧م، استمرارا في فعاليات التضامن والدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم قبل يوم من موعد جلسة المحاكمة التي تُعقد الأحد ٧ مايو، وسط دعوات واسعة للنفير العام وإعلان الغضب الشعبي في كل مناطق البلاد.
وقد قمعت القوات الخليفية مساء أمس تظاهرة خرجت في منطقة سترة، وأطلقت القوات الغازات السامة باتجاه المتظاهرين الذين اختاروا التظاهر برفع شعارين في مقدمة التظاهرة، وهما “فلنمت من أجل أعراضنا” و”لن نخذلك” في إشارة إلى الدفاع “الثابت” عن الشيخ قاسم، كما أن الشعار الأول هو اقتباس لعبارة وردت في خطبة للشيخ قاسم قبل سنوات دعا فيها إلى الدفاع “حتى الموت” عن أعراض النساء في وجه التعديات الخليفية ضدهن.
وفي السياق نفسه، وتحت شعار “فدائيون لن نركع”؛ شهدت مناطق أخرى من البلاد تظاهرات واحتجاجات أكدت الاستجابة لدعوات “النفير العام” التي أطلقها مساء أمس علماء البحرين، والمشاركة في الاحتجاجات التي تنظمها القوى الثورية رفضا لمحاكمة الشيخ قاسم واستعدادا للدفاع عنه.
وامتدت الاحتجاجات مساء أمس على بلدات كرانة، سماهيج، كرزكان، سار، بني جمرة، المصلى، أبوقوة، أبوصيبع والشاخورة، المقشع، السهلة الجنوبية، كرباباد، المالكية، القدم، المرخ، البلاد القديم، صدد، الجفير، وغيرها. وقد شهدت بعض المحاور اشتباكات “شديدة” بين المتظاهرين الغاضبين والقوات الخليفية التي عمدت إلى قمع التظاهرات وإطلاق الغازات السامة باتجاه المواطنين، فيما داس المتظاهرون في بلدة سماهيج على صور للحاكم الخليفي حمد عيسى تعبيرا عن رفضه والتمسك بخيار إسقاطه.
وقد أكدت قوى ثورية على “ضرورة التهيئة التعبوية والاستعداد الميداني الكبير ليوم المحاكمة”، وحث إئتلاف شباب ١٤ فبراير على “الجهوزية لكسر الحصار الجائر عن بلدة الدراز (..) والتخندق الجماهيري الكبير” في الاعتصام المفتوح المتواصل بجوار منزل الشيخ قاسم بالبلدة، وأضاف الإئتلاف “لتكن ساحات البحرين وشوارعها في هذه الليلة مكتظة بالفدائيين التضحويين نصرة للدين والعقيدة” بحسب ما جاء في توجيه نشره اليوم السبت.
وتواصل الحضور الحاشد في اعتصام الدراز مساء أمس، وشهد كثافة ملحوظة في الحماسة للدفاع عن الشيخ قاسم، وارتفعت في وسط الاعتصام هتافات مدوية للاستعداد للشهادة من أجل الشيخ قاسم، والتأكيد على مطلب الثورة بإسقاط النظام الخليفي.