المنامة – البحرين اليوم
تجددت اليوم الأربعاء، ٢٢ فبراير، التظاهرات الغاضبة ردا على جريمة الخليفيين الجديدة بقتل الشاب عبد الله العجوز، الذي شُيّع يوم أمس في موكب حاشد في بلدة نويدرات التي اشتعلت الاحتجاجات فيها حتى اليوم بالتزامن مع احتجاجات بقية البلدات في البحرين.
ورغم الإصابات الخطيرة التي تعرض لها المتظاهرون يوم أمس، وبينها إصابات برصاص الشوزن في العين، إلا أن النظام الخليفي فشل في إرهاب المواطنين الذين استمروا في التظاهر والاحتجاج المتواصل، وبالتزامن مع مجلس عزاء الشهيد الذي توافد عليه البحرانيون من مختلف مناطق البلاد.
في بلدة الدراز المحاصرة، واجه المحتجون المدرعات الخليفية التي تحاصر الأهالي، ووقعت اشتباكات شديدة أطلقت خلالها الآليات العسكرية نيرانها المختلفة باتجاه المتظاهرين الذين لبّوا نداء الغضب والقصاص من دم الشهيد العجوز، فيما تجددت في المساء تظاهرة البلدة التي انطلقت من موقع الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وفي بلدة البلاد القديم، خرج الأهالي في تظاهرة ثورية هذا المساء رافعين صور الشهداء والحرائر المعتقلات في سجون آل خليفة. ورفع المتظاهرون شعارات نددت بالاعتداء الخليفي على كرامة النساء ونشر صورهن في إعلامه الرسمي بعد اتهامهن بتهم ملفقة تتعلق بتهريب السجناء وإيواء المطلوبين السياسيين. كما تظاهر المواطنون في بلدة سار وأبو قوة وساروا في طرقات البلدة هاتفين باسم الشهداء وشعارات الثورة.
ونفذت مجموعات ثورية سلسلة من العمليات الميدانية في أكثر من محور من البلاد، ففي بلدة كرزكان تم ردع الآليات العسكرية التي تعتدي المواطنين، وشوهدت النيران وهي تلتهم المدرعات الخليفية. كما قطع محتجون في مدينة الزهراء الشارع العام بالإطارت المشتعلة تأكيدا على خيار المقاومة والثبات على موقف إسقاط النظام الخليفي.