احتجاجات في البحرين تضامنا مع الرمزين الأستاذين مشيمع وعبدالوهاب حسين مع استمرار تدهور وضعهما الصحي داخل السجن
المنامة – البحرين اليوم
شهدت مناطق البحرين مساء الخميس ١١ يناير ٢٠١٨م سلسلة متواصلة من التظاهرات والاحتجاجات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي، فيما توجهت عدد من الفعاليات للتعبير عن التضامن مع الرمزين المعتقلين الأستاذين حسن مشيمع وعبدالوهاب في ضوء التقارير الواردة من داخل السجن والتي تفيد بتدهور وضعهما الصحي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قِبل السلطات.
وقد انطلق أهالي بلدة المعامير في تظاهرة تضامنية مع الأستاذين مشيمع وعبدالوهاب حسين، وعبرت الشعارات عن الدعوة إلى زيادة الضغوط الشعبية والثورية والحقوقية من أجل إنقاذ حياة الأستاذين وتحميل النظام الخليفي مسؤولية حياتهما في ظل الإمعان الرسمي في الانتقام منهما ومن بقية قيادات ورموز الثورة بما في ذلك حرمانهم من العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأعقب التظاهرة اندلاع احتجاجات غاضبة في ساحة البلدة، حيث عبر المحتجون عن غضبهم لما يعانيه الأستاذان ورموز الثورة المعتقلين من مضايقات ممنهجة، فيما عمدت القوات الخليفية إلى إطلاق الغازات السامة باتجاه المحتجين الذين ردوا بوسائل الاحتجاج المعتادة.
المشهد نفسه تكرر في بلدة الديه، حيث خرجت تظاهرة للوفاء للأستاذين والتنديد بما يتعرضان له من إهمال صحي متعمد من قِبل إدارة سجن جو المركزي، فيما أضرم محتجون في بلدة نويدرات النيران وسط الشارع العام المعروف باسم الشهيد علي المؤمن، احتجاجاً على منع الأستاذين من العلاج.
يُشار إلى أن رموز الثورة المعتقلين، وعموم السجناء، يعانون من سلسلة من الانتهاكات المنظمة بقصد الانتقام من ثباتهم على مواقفهم المعروفة المعارضة للنظام، فيما يعاني أغلب الرموز المعتقلين من تدهور عام في أوضاعهم الصحية، وهناك مخاطر جدية على حياة عدد منهم، لاسيما وأن أغلبهم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، فضلا عن مضاعفات التعذيب وسوء الأوضاع الصحية العامة داخل السجن.