احتجاجات غاضبة في البحرين وفاءا للشهيد نبيل السميع.. وأنباء عن دفنه قسرا في مقبرة الحورة
المنامة – البحرين اليوم
قالت مصادر بأن السلطات الخليفية استدعت عائلة الشهيد الناشط نبيل السميع وطلبت منها التوقيع على تقرير أعدته السلطات حول ظروف استشهاده، وذلك شرطا لتسليم جثمان الشهيد والبدء في مراسم التشييع والدفان، في الوقت الذي ذكرت المصادر بأن السلطات عمدت إلى تطويق مقبرة الحورة اليوم الأربعاء، ٢١ يونيو، لدفن الشهيد قسرا ومن غير موافقة العائلة.
وقد تعرض أفراد من عائلة الشهيد للاستدعاء، وبينهم زوجة الشهيد التي أُفرج عنها لاحقا، كما داهمت القوات منزل الشهيد عباس السميع في بلدة السميع واحتجزت عددا من الأفراد وبينهم أطفال.
وخرجت مساء أمس الثلاثاء تظاهرة حاشدة في بلدة السنابس، مسقط رأس الشهيد، وفاءا للشهيد، وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام الخليفي (شاهد: هنا).
كما شهدت مناطق أخرى مساء الثلاثاء تظاهرات واحتجاجات وفاءا للشهيد نبيل السميع وتنديدا بالجرائم والانتهاكات التي تمارسها القوات الخليفية، كما نددوا بالأحكام الأخيرة التي أصدرتها محاكم النظام، وبينها حكم جديد بإعدام أحد المواطنين.
وقد امتدت التظاهرات على مدى البلدات والمناطق، حيث خرج الأهالي في الشوارع وجابوا الطرقات وهم يرفعون شعارات الوفاء للشهيد السميع ولشهداء الثورة، كما ردد المتظاهرون الشعارات التي تعبر عن أهداف الثورة الأصيلة وعلى رأسها إسقاط النظام الخليفي.
في حين شهدت بعض المحاور والبلدات اشتباكات شديدة بين المتظاهرين الغاضبين والقوات الخليفية التي عمدت إلى إطلاق الغازات السامة وملاحقة المتظاهرين.
وقد شهدت بلدتا العكر ونويدرات والمعامير وغيرها مواجهات وُصفت بـ”الحامية”، نفذ خلالها محتجون عمليات ميدانية لردع القوات الخليفية. (شاهد: هنا، وهنا). كما شهدت بلدة أبوصيبع والشاخورة نزولا ثوريا مماثلا تخللته اشتباكات واسعة مع القوات غضبا للشهيد السميع.
وكانت القوات انتشرت على نحو واسع مساء أمس في أحياء بلدة الدراز لمنع انطلاق تظاهرة دعت إليها حركة شباب الدراز بمناسبة مرور عام على أسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم. وقد شوهدت المركبات العسكرية وهي تتحرك بسرعة في أحياء البلدة والطرقات الداخلية لمنع التجمعات، كما أطلقت القوات الغازات السامة داخل منازل الأهالي، وسُمع دوي الطلقات على وقع هتافات خرجت من الأحياء وهي تدعو لإسقاط الحاكم الخليفي حمد عيسى. (شاهد: هنا)
وفي السياق، نفذت مجموعة ثورية عملية ميدانية غاضبة قرب مدخل البلدة المحاصرة، وذلك بتسديد أدوات الردع المحلية إلى إحدى المركبات العسكرية التي اندلعت فيها النيران.