البحرين اليوم – (وكالات، خاص)
بدأت أربع دول أعلنت الحصار على دولة قطر اجتماعاً اليوم الأربعاء، ٥ يوليو ٢٠١٧م، في العاصمة المصرية القاهرة لبحث الموقف ضد الدوحة بعد تسليم الأخيرة الرد الرسمي على المطالب التي رفعتها كلٌّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لرفع الحصار عنها وإعادة العلاقات.
وقد انتهت مساء أمس المهلة الجديدة التي مُنحت للدوحة للرد على المطالب التي وصفتها قطر بـ”التعجيزية”، في الوقت الذي لم تتضح بعد تفاصيل الرد الذي سلمته إلى الكويت التي تقوم بالوساطة في الأزمة الخليجية الراهنة، والتي اندلعت في بداية شهر يونيو الماضي بعد اتهام الدول الأربع قطر بدعم “الإرهاب” والتحالف مع إيران.
وهددت الدول الأربع بفرض مزيد من العقوبات على قطر إذا لم تستجب للمطالب التي أرسلت لها عبر الكويت قبل نحو أسبوعين. إلا أن قطر رفضت هذه المطالب وقالت بأنها “غير قابلة للتنفيذ” وتنتهك سيادتها.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء إن بلاده ترحب بأي مساع جادة لحل الأزمة مع جيرانها العرب عن طريق الحوار لا “الحصار”. وفي كلمة بمؤسسة تشاتام هاوس الدولية البحثية في لندن قال الوزير إن “الحصار” الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر “عدوان واضح وإهانة”.
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل الذي يزور دولا خليجية؛ إنه يشعر بتفاؤل مشوب بالحذر أن الدول المتنازعة ستتوصل لحل بمجرد أن تجتمع لإجراء محادثات. وقال للصحافيين في الكويت، حيث اجتمع مع أمير البلاد الذي يتوسط في الأزمة، “لكن من الممكن أيضا أن يظل الوضع صعبا لبضعة أيام”.
ويسود غموض في المواقف التصعيدية التي تنوي الدول الأربع اتخاذها ضد الدوحة، إلا أن مراقبين استبعدوا الاتجاه إلى “الخيار العسكري” ولاسيما بعد جلب الدوحة للمزيد من القوات التركية إلى البلاد، مرجحين اللجوء إلى المزيد من الضغوط والحصار الاقتصادي والسياسي مع تكثيف الحملة الإعلامية ضد قطر.