اتفاق بين قيادتي أنصارالله وحزب المؤتمر لوقف توترات غير مسبوقة بين الطرفين المتحالفين ضد العدوان السعودي
صنعاء – البحرين اليوم
اتفقت كلّ من حركة أنصار الله والؤتمر الشعبي العام على “إزالة” أسباب التوتر المفاجيء الذي وقع بين الطرفين المتحالفين منذ أكثر من عامين في مواجهة العدوان السعودي على اليمن.
وعُقد في صنعاء لقاء يوم الاثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧م جمع بين الطرفين بدعوة من صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، وحضره أمين عام المؤتمر الشعبي – الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح – عارف الزوكا، والناطق باسم أنصارالله محمد عبدالسلام.
وشهد الأسبوع الماضي توترا بين الطرفين بعد اتهامات وجهتها أوساط في أنصار الله إلى المؤتمر الشعبي بالفساد السياسي والدعاية الحزبية على حساب المشاركة في مواجهة العدوان السعودي. حيث تتولى أنصارالله – التي يقودها السيد عبدالملك الحوثى – العبأ الأكبر في قيادة المواجهة الميدانية والإعلامية والسياسية ضد العدوان.
واتفق الحاضرون في اللقاء على “وضع الحلول والمقترحات الإعلامية والسياسية، وتوحيد كافة الجهود لمواجهة العدوان، وتوحيد الجبهة الداخلية وعدم السماح لشقها أو خلخلتها”.
وقال محمد عبدالسلام بأنه “تم الاتفاق على إنهاء كافة التوترات التي نتجت بعد الفعاليات” الأخيرة.
وأبدت وسائل إعلام تابعة للعدوان السعودي “الابتهاج” بعد وقوع اشتباكات بين الطرفين المتحالفين في مواجهة العدوان، في الوقت الذي يتحدث مراقبون عن “مساع سعودية وإماراتية لضرب إسفين الفتنة بين حزب عبدالله صالح وأنصار الله” بغرض إجهاض التحالف بينهما والذي تعزز بعد بدء العدوان على اليمن في مارس ٢٠١٥م.
وتقول مصادر يمنية بأن هناك “توجسا عاما” يسود في أوساط أنصارالله تجاه عبدالله صالح وقيادات في حزبه، مشيرين إلى “دهائه السياسي والبراجماتية التي يعتمد عليها في تحالفه مع أنصارالله” وأنه في الوقت الذي “قد يضطر فيه للتحالف مع أنصارالله في فترة من الفترات، ولكنه قد ينقلب على الحركة ويعيد الاستدارة من جديد بحسب مصالحه الشخصية والحزبية”.