البحرين اليوم-المنامة
تلقت عائلة المحكومين بالإعدام علي العرب وأحمد الملالي اتصالا مفاجأ اليوم (الجمعة 26 يوليو) بغرض منحهم زيارة خاصة مستعجلة. وترافق ذلك مع معلومات مؤكدة عن استنفار أمني كبير يشهد سجن جو، حيث تمت مضاعفة عدد القوات الأمنية فيه إلى ثلاثة أضعاف اليوم صباحا.
وقد أكد تلك المعلومات مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي في تغريدة له على حسابه في تويتر. وقال الوداعي بأن آخر مرة حدثت مثل هذه الإجراءات “ قامت السلطة بإعدام ثلاثة أشخاص”، في إشارة إلى إعدام عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس في يناير 2017.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش سبق وأن أجرت تحقيقا حول ملابسات اعتقال العرب والملالي مؤكدة تعرضهما للتعذيب الوحشي. ونقلت هيومن رايتس ووتش عن عائلة العرب أنه ” وخلال استجوابه، قام عناصر من “الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية” بضربه وصعقه بالصدمات الكهربائية، وقلع أظافر قدميه، ثم أجبروه على توقيع اعتراف بينما كان معصوب العينين”.
ومن بين الممارسات البشعة التي تعرض لها أحمد الملالي هو تركه لمدة 23 يوما بعد اعتقاله مصابا برصاصتين دون إزالتهما، إلى جانب تعرضه للتعذيب في تلك الفترة.
وسبق أن أرسل عدد من البرلمانات الأوربية رسائل إلى حاكم البحرين حمد بن عيسى تدعوه إلى عدم المصادقة على إعدامهما، وإعادة محاكمتهما، كما طالب برلمانيون خارجيات دولهم بالتدخل لوقف الإعدام كالبرلمان السويسري والإيرلندي والبريطاني والفرنسي والإيطالي وغيرهم.