اتصالات تتوالى من سجن جو تفضح تدليس ماريا الخوري
البحرين اليوم-المنامة
عبر عشرات السجناء اليوم (الثلاثاء 7 أبريل) عن سخطهم الكبير على أكاذيب “المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان”، والتي بثها التلفزيون الرسمي في البحرين يوم أمس الإثنين مدعيا توفير كل احتياجات السجناء واتخاذ الاحترازات العالية لمواجهة مرض كورونا.
وكانت رئيسة ” المؤسسة الوطنية” ماريا الخوري قد ظهرت في التقرير مدعية توفير اتصالات مرئية للسجناء، ووجود اجراءات احترازية للوقاية من انتقال المرض إلى السجن من قبيل تعقيم المياني بشكل يومي، وإجراءات فحص يومية للضباط والشرطة مع تقيدهم بارتداء الكمامات وغيرها من الإرشادات الوقائية.
ونفى سجناء في تسجيلات صوتية مسربة هذا اليوم ما تناوله التقرير، مؤكدين على سوء الأوضاع ومحذرين من مغبة انتقال المرض إلى السجن ووقوع كارثة غير محمودة العواقب.
ومن جملة المعتقلين الذين وجهوا رسائل تحذيرية من هذا التلاعب والخداع المعتقل الصحفي محمود الجزيري والذي طالب السيدة الخوري شخصيا بمقابلته إن كانت حريصة على معرفة الحقيقة ” كما هو مؤدى وظيفتها”.
أما السجين السياسي عبد الله سوار، فقج زجه توبيخا لماريا الخوري متسائلا ” ألا تخجلي وأنت بهذا العمر وشعرك الأبيض أ، تكذبي على الناس وعلى الله” مضيفا ” احترمي شيب شعرك واتقي الله في نفسك وفي الناس وأهالي السجناء”.
وأكد سجناء آخرون على أن بيئة السجن خطيره جدا، وأن انتقال فايروس كورونا سيحل كارثة عليهم، إذ يتكدس السجناء بأعداد كبيرة في مباني غير صحية، ويتعرضون للإهمال الصحي المتعمد.
وثارت حفيظة السجناء على خلفية الأكاذيب التي ساقتها ماريا الخوري والتي من ضمنها ادعاء توفير اتصالات مرئية للسجناء. وقال السجين السياسي حبيب مبارك بأن تلك المزاعم مغلوطة، مؤكدا بأنه وعلى المستوى الشخصي، ونظرا لحالته الإستثنائية من بين 4000 سجين، فقد تقدم بهذا الطلب مرارا للإدارة كون زوجته وطفله يعيشون خارج البحرين، ولم يجد آذانا صاغية. وطالب مبارك بإيجاد حل سريع للسجناء الكبار في السن خصوصا الأستاذي حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس. وفي معرض حديثه قال حبيب مبارك بأنه لفت انتباهه قول المذيعة يجب أن لا نخاف من المستقبل ونتعامل مع ذكريات الماضي،مؤكدا بأن هذا الكلام نفسه نوجهه للسلطة لتبادر بإطلاق سراح السجناء ولا تتعامل بذكريات الماضي.
وعلاوة على عدم وجود اتصالات مرئية للسجناء، فقد منعت الزيارات العائلية منذ قرابة الثلاثة أشهر، فيما تم فرض مزيد من التضييق على السجناء من خلال حصر اتصال كل سجين إلى 5 أرقام فقط.
وقال السجين علي عبد الحسين الوزير أنهم ما يزالون يطالبون بتوفير المستلزمات الصحية لتطهير وتنظيم السجن، نافيا أن تكون هناك حالة تعقيم يومية كما تدعي ماريا الخوري.
ووصف المعتقل المحكوم بالإعدام حسين علي الإعلام بأنه بات “سلاح يتم استغلاله باسم حقوق الإنسان” لكنه لم يعد ” وسيلة للصدق وإظهار الحقائق للناس”. وتسائل حسين مستهجنا لماذا لم تقوموا بزيارتنا في مبنى 1، وتتعرفوا على أوضاعنا عن كثب، وتقفون عند معاناتنا الكبيرة في هذا السجن السيء.
وبينما بادرت دول عديد بإطلاق سراح عشرات الألآف من السجناء بعد نداء منظمة الصحة العالمية لمنع وقوع كوارث داخل السجون كونها {أرضية خصبة لانتشار مرض كورونا المعدي، فإن أوضاع السجناء في البحرين تزداد سوء ويعرض حياة ألآف المعتقلين السياسيين فيه إلى الخطر. وتلعب المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان دور المدافع عن الإنتهاكات بتقاريره الخداعة والمضللة كما يصفها السجناء.