المنامة – البحرين اليوم
عبّر الطفل السيد عبدالله عن شوقه إلى والدته، المعتقلة البحرانية فاتن حسين، وذلك بعد أن فقدَ وجودها في يوم تخرّجه اليوم الأربعاء، ١٩ أبريل، من مدرسته الخاصة.
وفي مقابلة سريعة مع (البحرين اليوم)؛ قال السيد عبدالله (البالغ من العمر ٥ أعوام) بأنه “حلم ليلة التخرج بأن والدته ستكون معه في الحفل”، ولكنه حينما استيقظ تذكّر بأنها معتقلة في السجن، ولا تستطيع أن تكون معه وبقربه في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الأمهات والأبناء.
يُشار إلى أن السلطات الخليفية استدعت فاتن في 9 فبراير من العام الجاري إلى مبنى التحقيقات الجنائية، وذلك على خلفية قضية “المركب البحري” الذي أقلّ عددا من السجناء في محاولتهم للخروج من البلاد، وقد تعرّض المركب للمطاردة من الأجهزة الخليفية والأجنبية وأسفر عن استشهاد رضا الغسرة، محمود يحيى، ومصطفى يوسف. في حين أُعتقل الآخرون الذين كانوا في المركب البحري، وبينهم المعتقل حسن الشكر، وهو ابن شقيقة المعتقلة فاتن.
ومنذ شهر فبراير الماضي، لا تزال فاتن محتجزة في السجون الخليفية “على ذمة التحقيق”، حيث يُجدد توقيفها بأمر من النيابة العامة الخليفية بين فترة وأخرى. وقد نُقلت فاتن بعد أيام من اعتقالها إلى المستشفى العسكري حيث تعرّضت لانتكاسة صحية، علما أن التقارير الحقوقية وشهادات السجناء وأهاليهم تؤكد أن السلطات داخل السجن “تستعمل على نحو ممنهج التعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة ضد السجناء”.
وقد عمد النظام الخليفي إلى نشر صورة فاتن وأخريات معتقلات وآخرين ووجه إليهم تهمة “إيواء مطلوبين والتستر عليهم”، وبينهم الشيخ محمد صالح القشعمي وابنته أميرة وابنه أبو الفضل.
