ابتسام الصائغ: المعتقل حسن عبدالكريم ضحية إهمال طبي ممنهج في سجن الحوض الجاف.. وحياته في خطر!

البحرين اليوم – المنامة

كشفت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ اليوم السبت 17 مايو، عن تدهور خطير في الحالة الصحية للموقوف السياسي حسن عبدالكريم، المعتقل في سجن الحوض الجاف منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث يعاني من التليف الرئوي المزمن، وسط اتهامات مباشرة لإدارة السجن بممارسة الإهمال الطبي المتعمد وحرمانه من العلاج الضروري.

وبحسب الصائغ، فإن إدارة السجن تتعمّد حرمان حسن من الأدوية الموصوفة له من قبل طبيبته المختصة في مجمع السلمانية الطبي، مشيرة إلى أن طبيب السجن أبلغه صراحة: “دواك هذا ما راح أوفره لك طول ما أنت بالسجن!”، ما يشكل خرقًا صريحًا للقوانين البحرانية والدولية، ويقع في إطار المعاملة القاسية واللاإنسانية التي تُجرّمها الاتفاقيات الحقوقية.

ويعيش عبدالكريم، وفق ما أوردته الناشطة، نوبات اختناق متكررة، ولا ينام إلا في وضعية الجلوس، وقد أدى غياب الرعاية الصحية المناسبة إلى تدهور حاسة السمع والبصر، وتفاقم أعراض الربو، وتضخم نشاط الغدة الدرقية، وهو ما يعكس وضعًا صحيًا شديد الخطورة يهدد حياته.

وتعود قصة عبدالكريم إلى عودته إلى البحرين بعد سنوات من الهجرة القسرية بسبب القبضة الأمنية التي أعقبت انتفاضة 2011، حيث دخل البلاد لتلقي العلاج بعد تدهور صحته، إلا أنه اعتُقل فور وصوله، ووجهت له تهم لا تستند إلى أي أدلة حقيقية، في خرق فاضح لمبدأ المحاكمة العادلة وقرينة البراءة.

وأكدت الصائغ أن استمرار احتجازه يمثل عمليًا تنفيذًا بطيئًا لحكم بالإعدام خارج إطار القضاء، مطالبة بـالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وتوفير رعاية طبية عاجلة ومتخصصة تليق بحالته، ومحاسبة الجهات المتورطة في هذا الإهمال الجسيم.

كما شددت على حق كل مواطن بحراني في العودة إلى وطنه دون خوف من الاعتقال أو الانتقام بسبب سفره أو خياراته السابقة، معتبرة أن استهداف العائدين، لا سيما من ذوي الطائفة الشيعية أو من أقاموا في إيران أو العراق أو لبنان، يُعد تمييزًا ممنهجًا يخالف الدستور البحراني والمواثيق الدولية التي صادقت عليها المملكة.

واختتمت بالقول إن حسن عبدالكريم ليس حالة فردية، بل يمثل نموذجًا صارخًا لمعاناة العشرات من الموقوفين السياسيين المرضى، الذين يُحرمون من العلاج والكرامة والحرية، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لإنقاذ أرواحهم ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة.