إيقاف إدرايين في مآتم بالمالكية ورأس رمان بتهمة “التحريض على كراهية النظام”
المنامة – البحرين اليوم
اعتقلت السلطات الخليفية في البحرين يوم الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨م إداريين من المواكب والمآتم الحسينية ببلدة المالكية، في سياق إجراءات أخرى متواصلة لاستهداف شعائر عاشوراء في البلاد.
وأعلنت النيابة العامة الخليفية بأنها أوقفت لمدة ١٥ يوماً كلا من محمد جعفر بوحميد وعبدالله عيسى بوراشد – من إدارة مأتم الإمام الرضا بالمالكية – وقد وجهت النيابة إليهما تهمة “التحريض على كراهية النظام”.
وذكرت المصادر بأن اعتقال الإداريين جاء بعد انتهاء المواكب العزائية التي شهدتها البلدة يوم التاسع من شهر محرم الحرام، حيث اتصل مسؤولون من وزارة الداخلية الخليفية بإدارة المواكب وأمرتهم بمحو اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى من الشوارع العامة، إلا أن الإدارة أكدت بأن ذلك ليس من مهامها، ما دفع الوزارة لتهديد الإداريين باستعمال القوة واعتقالهم.
وكان شبان البلدة خطوا اسم حمد على امتداد الشارع العام الذي تعبر عليه المواكب العزائية، وجاءت هذه الخطوة تعبيرا عن رفض الأهالي للتعديات الخليفية المتواصلة على مظاهر عاشوراء، حيث هاجمت قوات المرتزقة بلدة المالكية فجر الأربعاء وعمدت إلى تخريب المضائف وإنزال أعلام عاشوراء، إلا أن مواجهات شديدة اندلعت بعد أن تصدى الشبان لهذه الاعتداءات التي شهدتها بقية مناطق البلاد.
وواصلت السلطات الخليفية هذا العام سياساتها في استهداف إحياء عاشوراء بالبحرين، واعتقلت ما لا يقل عن أربعة من خطباء المجالس الحسينية، إضافة إلى استدعاء آخرين للتحقيق معهم على خلفية الخطابة في المجالس.
كما تم استهداف إدارات أخرى من المآتم في البحرين، وإضافة إلى إدارة مأتم الإمام الرضا في المالكية، فقد تم توقيف رئيس مأتم رأس رمان، شاكر الماجد، لمدة ١٥ يوما، بعد توجيه اتهامات مماثلة لها صلة بإحياء عاشوراء.
واعتقلت السلطات أيضا الناشط المعروف الحاج مجيد (حجي صمود) وأمرت النيابة بإيقافه ١٥ يوما بتهمة “المشاركة في عزاء غير مرخص”، وهي من التهم الجديدة التي يقول ناشطون أنها تكشف عن “طبيعة المشروع الخليفي الموجه ضد عقائد المواطنين الأصليين في البحرين، وبينها عقيد عاشوراء”.