“إنقاذ والدي أهم من حياتي”.. مريم الخواجة تتوجه إلى البحرين لإطلاق سراح والدها!
البحرين اليوم- كوبنهاغن / الدنمارك
في خطوة شجاعة تعبر عن تفانيها في دعم حقوق الإنسان ومكافحة الظلم، أعلنت مريم الخواجة، الناشطة البحرانية الدنماركية في مجال حقوق الإنسان، عن قرارها بمخاطرة العودة إلى بلادها، البحرين، في محاولة لجذب الانتباه وتحريك الرأي العام حول وضع والدها الخطير الرمز الأستاذ عبدالهادي الخواجة والإضراب الجماعي المستمر عن الطعام في السجون ليومه ال32.
قالت مريم الخواجة “لم يعد بإمكاني الجلوس وانتظار ذلك الاتصال الذي يخبرني بوفاة والدي في السجن” مشيرةً إلى أنه ” أحاول العودة إلى البلاد من أجل زيادة الضغط والاهتمام حول قضيته وقضية 800 سجين سياسي في البحرين المضربين عن الطعام حاليًا أيضًا”.
وفي مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، الخميس 7 سبتمبر، قالت الخواجة “أعلم أن العودة إلى البحرين تعني أنه قد ينتهي بي الأمر بقضاء حياتي في السجن، لكني أفعل ذلك لأنني أشعر أنه لم يعد لديّ خيارات أخرى”.
وفي حديثها لموقع ميدل إيست آي، أكدت مريم الخواجة قلقها العميق من وضع والدها في السجن، مشيرة إلى أن هذه المحاولة هي الأخيرة لإنقاذ حياته، وللفت أيضًا الانتباه إلى أكثر من 800 شخص آخر مضربين عن الطعام في البحرين حاليًا.
وأشارت الخواجة إلى حرمان إدارة السجن والدها من الحصول على العلاج الطبي العاجل والضروري، وهو جزء من سبب إضرابه عن الطعام. كما يعاني الرمز الخواجة من مرض في القلب مما يعني أن الإضراب عن الطعام يعرضه لمزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في أي وقت.
وقالت “عندما أذهب إلى البحرين الأسبوع المقبل، لن أذهب بمفردي، هناك العديد من الأشخاص الذين تعهدوا بالفعل بأنهم سيذهبون معي في هذه الرحلة، وآمل أن يختار العديد منكم الذين يستمعون إلى هذه الرسالة القيام بالأمر نفسه، والسفر معنا الأسبوع المقبل إلى مطار البحرين لمحاولة إنقاذ حياة والدي وجذب الانتباه إلى أكبر إضراب عن الطعام في تاريخ البحرين”.
ودعت مريم الخواجة الناس إلى إثارة قضية والدها الرمز الخواجة وقضية إضراب أكثر من 800 سجين رأي، على أمل أن يساهم ذلك في تحسين الوضع وضمان سلامتها خلال رحلتها في العودة إلى البحرين.
على الرغم من مخاطر العودة إلى البحرين، أكدت الخواجة الابنة على إصرارها في محاولة إنقاذ حياة والدها مشيرةً إلى أن هذا هو ما يهمها بشكل أساسي.