“إنترناشيونال بزنس تايمز”: بريطانيا تدرّب ضباطاً سعوديين على تقنيّات يمكن إستخدامها في التعذيب
تواجه الشرطة البريطانية سيلا من الإنتقادات على خلفية تدريبها لضباط سعوديين على تقنيات يمكن إستخدامها في تعذيب معارضين.
جاء ذلك في تقرير كتبه “برندن كول” الأربعاء (8 يونيو/ حزيران 2016) وتطرق فيه الى المخاوف التي أثارها عدد من اعضاء البرلمان البريطاني حول برنامج للشرطة البريطانية لتدريب ضباط سعوديين على تقنيات لتحديد الشخاص.
وقال الكاتب إن “الشرطة البريطانية تدرب ضباطا سعوديّين على مهارات تقنية فائقة للكشف عن الاشخاص الذين يمكن أن يتعرّضوا للتعذيب لاحقا”. ويقوم البرنامج على تعليم الضباط كيفية تحليل البيانات كتلك الموجودة في الهاتف المحمول.
وكشفت وثيقة حصلت عليها منظمة “ريبريف” الحقوقية وكذلك شبكة “بي بي سي” عن ان البرنامج يمثل “فرصة عمل مدرّة للدخل” بالنسبة للكلية التي تقترح تطوير البرنامج ليشمل التدريب على تقنيات فائقة في مجال الطب الشرعي.
وتنص الوثيقة على أن ايقاف برنامج التدريب ستكون له ” مخاطر واسعة النطاق على الشراكة التجارية مع المملكة المتحدة “.
لكن التقرير أشار الى الإنتقادات التي تواجهها الرياض على خلفية سجلها البائس على صعيد حقوق الإنسان, والذي يتضمن اعتقال وإعدام الناشطين المؤيدين للديمقراطية، بما في ذلك الأطفال. وأشار وبشكل خاص الى حكم الإعدام الصادر بحق الفتى علي النمر والى غعدام عمه الشيخ نمر النمر.
وكانت المملكة المتحدة الغت عقدا بقيمة 5.9 مليون جنيه إيترليني لتدريب ضباط السجون السعودية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان .
ونقل الكاتب عن النائب العمالي آندي سلوتر -وزير الظل لحقوق الإنسان – قوله لشبكة بي بي سي:”هذا هو النظام الذي أعدم 47 شخصا في يوم واحد هذا العام، والذي لا يزال لديه قاصرون محكومون بالإعدام”.
ومن جانبه دعا وزير الداخلية في حكومة الظل العمالية اندي بورنهام الى وقف هذا البرنامج فوراً وعدم توريط الضبّاط البريطانيين فيه.
واما “مايا فويا ” من منظمة ريبريف فقالت ” لاينبغي للشرطة البريطانية ان تدرّب الضباط السعوديين على تقنيات, يعترفون سرا بانها يمكن أن تؤدي إلى اعتقال وتعذيب و إعدام الأفراد”.
لكن متحدثا باسم الكلية إدعى بان تدريب الشرطة السعودية يسهم في تحسين حالة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
فيما رات وزارة الخارجية البريطانية في تعليق لها على الموضوع أنه “يمكن فقط إحداث تغيير في البلاد من خلال العمل مع المملكة العربية السعودية” .