واشنطن – البحرين اليوم
كشف موقع “إنترسبت” الأمريكي للصحافة يوم الأربعاء (21 مارس 2018)، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد بنبرة المتفاخر، بأن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب “في جيبه” أي أنه رهن إشارته.
وقال الموقع أن كوشنر التقى ابن سلمان في الرياض قبل أسبوع من اعتقال الأمراء ورجال الأعمال السعوديين في فندق الريتز كارلتون بالرياض، وكانا يسهران إلى الرابعة صابحا لعدة ليال.
وأضاف بأن ما دار خلال تلك اللقاءات ربما لن يكون معروفا إلا لكوشنر وابن سلمان، لكنه أشار إلى أن الأخير أبلغ عددا ممن يثق بهم بأن صهر الرئيس ناقش معه أسماء السعوديين غير الموالين له.
ولفت الموقع بأن مجرد القول إن كوشنر فعل ذلك -حتى لو لم يكن صحيحا- يبعث رسالة قوية لحلفاء ولي العهد وأعدائه بأن ما يفعله يجد التأييد من واشنطن، قائلا إن كان صهر الرئيس قد ناقش أسماء مع ابن سلمان باعتبار أن ذلك تكتيك متفق عليه في سياسة واشنطن الخارجية فإنه يُعتبر تدخلا أميركيا فظا في صراع داخلي لدولة حليفة.
وإذا كان كوشنر قد ناقش هذه الأسماء مع ابن سلمان دون إذن من ترمب، فإن ذلك يُعتبر انتهاكا للقانون الأمريكي بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية السرية.
وقد ذكرت مصادر مطلعة أن كوشنر -وقبل تخفيض مستوى الترخيص الأمني له في البيت الأبيض- كان من القلائل مع الرئيس الذين يطلعون على المعلومات الاستخبارية الأعلى سرية التي كانت تتضمن أسماء معارضين لابن سلمان، وبالتالي ربما يكون صهر الرئيس قد استفاد من تلك المعلومات وسلمها للأمير خلال تلك الليالي التي سبقت اعتقالات الريتز.
وتساءل الموقع عن مغزى قول ابن سلمان لابن زايد إن صهر الرئيس في جيبه، وما إذا كان ذلك يعني أن كوشنر قد وقع تحت نفوذ الأمير السعودي عبر صفقات لأعمال تجارية، مشيرا إلى أن المحقق المستقل روبرت مولر يقوم حاليا بالتحقيق في علاقات كوشنر المالية والتجارية.