إلى الاحتلالين الأمريكي والبريطاني: وجودكم مرفوض
البحرين اليوم – (خاص)
بقلم: صادق علي
كاتب من البحرين
تُعتبر السّيادة الوطنيّة من أهم ركائز الدّول المستقلة والمتطورة، وعلى مرّ العصور. فالأمّة العزيزة هي تلك التي تملك قرارها الوطني، واستقلالها السّياسي، ولا تسعى للتدخُّل السلبي في شؤون الدول الأخرى، وهذا ما فرّط به حكم العصابة الخليفية في البحرين.
الحكم الخليفي الرّجعي جعلَ من البحرين “واحةً غنّاء” للدّول ذات الأطماع الاقتصادية والسّياسية والعسكرية، ليحوّلوا البحرين إلى جزيرةٍ “متعدّدة الجنسيّات والاحتلالات والغزاة”، فمن أمريكا وبريطانيا، إلى السعوديين والإمارات ومصر والأردن، إضافة إلى حفنة من المرتزقة المستجلين من شتى أصقاع العالم.
البريطانيون والأمريكان يعيثون فساداً في البلدان التي يتواجدون على أراضيها دون رضا شعوبها، وأيّ شعبٍ يقبل بوجود منْ يطمع في ثروات بلاده النفطية، وموقعيته الجغرافية المميزة، وعبودية حكّامه المطلقة؟! وإنْ كانوا يزعمون غير ذلك؛ فليجعلوا حرية الكلمة تنطلق بين أبناء الشعب ليعبّروا عن رأيهم وليروا ما يخزيهم في شأن الموقف من هذه الاحتلالات الأجنبيّة.
التنازل عن السّيادة الوطنيّة والاستقلال السّياسي يعطي دلالةً لا ريب فيها على عقدة الانتماء لهذه الأرض التي “تتغلغل” في تاريخ آل خليفة، جنباً إلى جنب “أخلاق” الخيانة العظمى التي تسري في عروقهم منذ أن تحوّلوا إلى قراصنةٍ وغزاة، كما أنّها دلالةٌ على صحة وسلامة ما يرفعه شعبُ البحرين من أهدافٍ مشروعة لحراكه الثوري الذي ينادي برفْع الهيمنة الأجنبيّة عن القرار الوطني.
سيظلُّ شعبُ البحرين يثبت أصالته وانتماءه الحقيقيّ للأرض، وسيبقى فاضحاً لخيانةِ هذه العصابة الخليفية التي تتفجّر بعُقَدٍ كثيرة، أهمها: عدم الانتماء لأرض البحرين ولا لشعبها. ولأجل ذلك، لن تتنازل الأصواتُ التي تصرّ على ضرورة حزْم الأمريكيين والبريطانيين لحقائبهم، ورحيلهم عن البلاد.. عاجلاً وليس آجلاً.