دفن “الشهداء الفدائيين” سرّا في مقبرتي المحرق والماحوز.. والبحرين تغرق في الاحتجاجات والحداد العام

المنامة – البحرين اليوم
واصل المواطنون في البحرين سلسلة مستمرة من التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في أجواء من الحداد العام على أرواح الشهداء الفدائيين الذين قتلتهم القوات الخليفية خلال الاجتياح الدموي لبلدة الدراز، في حين أقدمت السلطات الخليفية على ارتكاب جريمة أخرى بحق الشهداء بعد دفنهم سرّا في مقبرتي الماحوز والمحرق، خلافا لرغبتهم ومن غير حضور أهاليهم الذين رفضوا حرمان أبنائهم من حقهم الشرعي في الدفان قرب مسقط رأسهم والتشييع اللائق بهم.
وقد عمدت القوات إلى دفن كلّ من الشهداء محمد زين الدين (الدراز)، محمد الساري (سار)، ومحمد العكري (الديه) في مقبرة بالمحرق، في حين دُفن الشهيدان أحمد العصفور (الشاخورة) ومحمد حمدان (كرباباد) في مقبرة الماحوز.
وقد أصدر عوائل الشهداء الجمعة، ٢٦ مايو، بيانا أفادوا فيه باستدعائهم لمركز شرطة الحورة، لاصطحاب اثنين من كل عائلة ومن غير النساء لدفن أبنائهم وفق المكان والكيفية التي تقررها السلطات، إلا أن العوائل عبروا عن رفضهم لدفن الشهداء عنوة ومن غير المراسم الدينية المعروفة، وهو الحق الذي أكد عليه علماء البحرين في بيان لهم، معتبرين أن أي إجراءخلاف ذلك هو “معصية وخيانة للدين”.
هذا وقد خرجت تظاهرة حاشدة في بلدة كرباباد تأكيدا على الاستمرار في الدفاع عن الشيخ قاسم، ووفاء للشهداء الفدائيين، وعبروا عن إدانتهم لجريمة اختطاف جثامين الشهداء ودفنها عنوةً من غير المراسم الدينية المعهودة. وقد ظهرت والدة الشهيدين محمد ومصطفى حمدان خلال التظاهرة وهي توزّع الحلوى تعبيرا منها عن “الافتخار” بابنيها الشهيدين وعدم الاستسلام لتهديدات النظام بالقتل وارتكاب الجرائم الأخرى.
كما عمت الاحتجاجات ومظاهر الحداد على الشهداء “الفدائيين” في عموم البلاد، وتظاهر المواطنون على مدى اليوم في بلدات السنابس، الديه، المصلى وإسكان جدحفص، عذاري، السهلة، عالي، توبلي، سار، بني جمرة، أبوصيبعوالشاخور، سماهيج، سترة، المعامير، نويدرات، المالكية، وغيرها، كما شهدت محاور مختلفة عمليات ميدانية برفع أعمدة الدخان وغلق الشوارع العامة.