اعتقال الشيخ الراضي واضطهاد الشيعة في السعودية أمام أنظار مجلس حقوق الإنسان
أثار اعتقال السلطات السعودية لرجل الدين البارز الشيخ حسين الراضي يوم أمس الإثنين (21 مارس 2016) موجة من الغضب والإستنكار وصلت أصداؤها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة.
فبعد وصول أنباء اعتقاله ألقت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإسان في البحرين(ADHRB) كلمة خلال الحوار التفاعلي الجاري في المجلس، استرعت خلالها أنظار المجتمع الدولي إلى الممارسات القمعية لآل السعودية والتي تتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي نصّت عليها العهود والمواثيق الدولية في هذا الشأن، ومنها اعتقال الشيخ حسين الراضي على خلفية ممارسته لحقه في التعبير عن رأيه.
ولفتت منظمة أمريكيون انتباه المجلس إلى سياسات السعودية “التمييزية” بحق أبناء الطائفة الشيعية في البلاد، مشيرة القيود المفروضة على الحريات الدينية وإلى انعدام المساوة أمام القضاء وفي التعليم وفي تولي المناصب الحكومية.
وأوضحت المنظمة بأن السلطات السعودية اعتقلت ومنذ العام 2011 عشرات الشيعة على خلفية مشاركتهم في الإحتجاجات السلمية التي اندلعت في ذلك. وأكّدت بهذا الخصوص على اعتقال وإعدام رجل الدين آية الله الشيخ نمر النمر.
كما وسلّطت المنظمة الضوء على تدمير السلطات السعودية للمواقع ذات الأهمية الدينية والثقافية، ومنها هدم 7 مساجد تاريخية في المدينة المنورة.
وأكّدت المنظمة على أن هذه الأمثلة توضح “تجاهل السعودية للمبادئ والأهداف الواردة في إعلان ديربان لمكافحة جميع أشكال العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب، والتعصب المتصل بذلك،”.
ودعت المنظمة في ختام مداخلتها جميع الدول إلى “اتخاذ خطوات ملموسة نحو توفير الحماية الحقيقية والفعالة لجميع الطوائف الدينية والعرقية من أجل الحفاظ على تطبيق إعلان ديربان”.
يذكر أن أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة تتواصل في جنيف وحتى 24 من شهر مارس الجاري.
وتشارك منظمة أمريكيون في أعمالها ومنذ افتتاحها في 29 من شهر فبراير الماضي، وهي منظمة حقوقية بحرانية تتّخذ من العاصمة الامريكية واشنطن مقرّا لها ويرأسها الحقوقي البحراني حسين عبدالله.