إذا نطقَ (الملكُ) حمد في رمضان: جهّزوا الأكفانَ.. أو احْزِموا حقائب “الحوار”
البحرين اليوم – (خاص)
بدأ منذ أيّامٍ (الملك) حمد في إطلاقِ الكلام. وحين ينطقُ في شهرِ رمضان، خاصّةً، فإنّ ذلك يعني أنّ النّظام على وشك أن يلعبَ لعبته “المفضّلة” في شهر الله: قتْل الأطفال ونهش الأجساد، وفتْح أبواب “الحوّار الميّت” على أشلاء الضّحايا.
الشّهيد علي الشّيخ، والشّهيد حسام الحدّاد، هما تذكارٌ دائمٌ بالعادة الخليفيّة في شهر رمضان.
في هذا التقرير، وقفة عند كلمة “حمد” التي ألقاها يوم أمس الأحد، 6 يوليو، في قصره أمام جمْع من مواليه القاطنين في “المحافظة الشّماليّة”.
في أوّل كلمته، يتحدّث حمد عن التغيّرات التي تمرّ بها المنطقة، مشيراً إلى أنّ “وعي الشّعب” سوف يمنع الآثار السّلبيّة الناجمة عن تلك التغيّرات. ثم يُطلقُ حمد كلماتٍ مفتوحةً حول إثبات “أبناء البحرين” قدرتهم على الحفاظ على “أمن البلاد”، و”حماية المكتسبات”، و”الوقوف بحزم في وجه كلّ منْ تُسوِّل له نفسه النّيل من وحدتهم، أو المساس بأمن وطنهم واستقراره”.
هو خطابٌ “الكذب” و”الموت”. يستهلك حمد في هذا الخطابِ ذات المفردات التي انقلبت عليه كلّ مرة، حين يخرجُ النّاسُ إلى ميادينهم وساحاتهم رافعين لافتاتٍ عليها صورُه، وبجنبها عبارات “ما نرضى يحكمنا حمد” تارةً، وعبارة “ما يحكمنا حمد” تارةً أخرى، أو أن تُنشر صوره على الأرض لكي تُداسُ بأقدام العابرين وطالبي الثّأر من ضحاياهم وشهدائهم.
“أمن البلاد” و”حماية المكتسبات”، والتي تعني حفْظ كيان القتْل والظلم، لا يتمّ إلا من خلال “الوقوف بحزْم”، والذي يعني إطلاق الآلات التي تحصْد الأرواح، وفي كلّ مكان.
حمد، الذي يتخفّى خلف السّتار طوال العام، ولا يجد متّسعاً للتّنفّس إلا في شرم الشّيخ أو الضّواحي النّائية في شرق آسيا أو أوربا، ولا يجد وجْهاً يخرج به أمام النّاس، هو نفسه الذي يجد شهر رمضان الموسمَ الذي يُغريه بإطلاق الكذب الممزوج بالموت.
وتلك خصلة لا تأتي إلا مع (حاكمٍ) يحملُ كلّ شحناتِ الحقْدِ على شعبه، وعلى نحوٍ ساديٍّ لا يُجارى.
يتحدّث حمد في كلمته عن “المواقف النّبيلة”، و”واحة الأمن والأمان”، و”ملتقى الحضارات”، و”الوسطيّة وتعدّد الثّقافات”.
يقرأ حمد من الورقةِ التي رمى فيها محمد جابر الأنصاري – مستشاره الثّقافي – كلّ الكلماتِ المبتذلةِ، والتي عليها ما عليها من سموم الموت، وسياط الاستبداد، وعلامات الإرعاب والتّهديد.
يريدُ حمد أن يُهدِّد الجميع: ادخلوا معنا، أو نفتح عليكم أبواباً يعرفها علي الشّيخ وحسام الحدّاد جيداً.
يتوعّد حمد الجميع باقتلاع الرّؤوس، وحجْز الجثامين في الثلاّجات، وزجّ الحرائر في المعتقلات، وإنزال شذّاذ الآفاق على البيوت، والمساجد، وفي أيّام الصّوم والأعياد. وذلك ما لم يحجز كلّ واحدٍ بطاقته للانخراط معه في:
– “الإصلاح الحقيقي والتطوير المستدام”.
– “حكم القانون”.
– “استتباب الأمن”.
– “نبذ العنف”.
– “الشراكة الاجتماعيّة”.
– “المسيرة الديمقراطيّة”.
– “المؤسسات الدستورية”.
– “المجالس المنتخبة”.
– “المسيرة المباركة”.
– “الثقة الكبيرة”.
هذه هي جُملُ حمد في كلماته التي يخرج بها في شهر رمضان. ينزعُ معناها أولاً، ويشحنها بمعانٍ أخرى من:
– “المرتزقة”.
– “الشّوزن”.
– “فليفل”.
– “مبارك بن حويل”.
– “الغازات السّامة”.
– “نقاط التفتيش”.
– “خطاب التكفير والكراهية”.
– “هتاك حرمة العلماء والنساء”.
– “قتل الأطفال”.
– “قانون التمييز والامتيازات”.
-“قانون حماية الجلادين والقتلة”.
– “الانقلاب على الدستور”.
ثم يبدأ احتفال الموت، والحوار.