منظمة (أمريكيون ADHRB) تدين الهجوم العسكري السعودي على المواطنين ببلدة العوامية وتدعو لوقفه فورا
من واشنطن-البحرين اليوم
دانت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) الهجوم العسكري الذي تشنه السلطات السعودية على حي المسوّرة التاريخي في بلدة العوامية بالمحافظة الشرقية من السعودية، ودعت السلطات الى وقفه فورا.
وأعربت المنظمة عن إدانتها الشديدة “للعملية ولاستخدام المملكة العربية السعودية للقوة العسكرية ضد سكانها”، وطالبت الحكومة السعودية بـ” احترام حقوق مواطنيها، بما في ذلك حقهم في التمتع بالمعالم الثقافية في المسوّرة وحقهم في الحياة”، ودعت السلطات إلى وقف الهجوم فورا.
وقد بدأت قوات الأمن السعودية هجوما يوم الأربعاء الماضي على بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية، ولازال الهجوم مستمرا، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا وإلحاق أضرار مادية بالمدينة. وبالرغم من أن هذا الهجوم ليس الأول على البلدة، ولكن ناشطين وصفوه بأنه الأسوأ.
هذا ولا تزال العملية مستمرة ويجري تنفيذها من قبل عدد كبير من المركبات العسكرية المدرعة مصحوبة بآليات التخريب التي تهدف إلى تدمير حي المسوّرة التاريخي على الرغم من دعوات المقرر الخاص للأمم المتحدة إلى وقف عملية الهدم.
ونشر ناشطون صور وتسجيلات فيديو للجرافات في الشوارع، وسيارات محترقه وجدران مغطاة بثقوب الرصاص، فيما تمنع قوات الأمن الأطباء من الوصول إلى المنطقة. ووفقا للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، تشير مصادر مقربة من وزارة الداخلية إلى أن القوات المشاركة في الغارة قد تشمل وحدات من الحرس الوطني، بالإضافة إلى قوات الطوارئ الخاصة التي تشارك عادة في هذه الغارات.
وفي هذا السياق قال حسين عبدالله المدير التنفيذي لمنظمة (أمريكيون) “إن هجوم الحكومة السعودية على المدنيين في حي المسوّرة أمر غير مقبول ويشكل اعتداءا على الكرامة الإنسانية الأساسية”، مضيفا “إن السلطات تدعي أنها تسعى إلى القبض على إرهابيين مشتبه بهم، ولكن تعريف المملكة المعيب للإرهاب يشمل أيضا المعارضين والناشطين، الأمر الذي يثير المزيد من التساؤلات حول هذه الغارة العنيفة”.
وأردف “يجب على الحكومة السعودية وقف هذه العمليات العسكرية فورا والبدء في تحقيق مستقل حول استخدام القوة المفرطة وأية انتهاكات أخرى لحقوق الانسان”.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها القوات السعودية العوامية، حيث استهدفتها في العام 2011 وفي العام 2015 باعتبارها مركز الحراك المعارض في القطيف، كما أنها مسقط رأس آية الله الشيخ نمر النمر الذي أعدمته السلطات السعودية مطلع العام الماضي.
هذا وأغلقت السلطات مداخل المدينة ووضعت الحواجز الإسمنتية على مداخلها مما اعتبره بعض السكان مؤشرا على أن السلطات تنوي مواصلة غاراتها إلى أن تهدم أكبر عدد ممكن من المنازل، وتعتقل أو تقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص المطلوبين.