إدانة دولية لقرار السعودية هدم حي الماسورة التاريخي في بلدة العوامية
من لندن-البحرين اليوم
دانت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ِADHRB) القرار الذي أصدرته سلطات آل سعود بهدم حي الماسورة التاريخي الواقع في بلدة العوامية في المنطقة الشرقية من السعودية.
واعربت المنظمة عن إدانتها “الشديده للقرار” الذي اعتبرته سيدمر واحدة من أقدم المناطق في المدينة، ويصعب مهمة السكان في الحصول على سكن ملائم, ويؤدي الى زيادة الفقر في المنطقة”.
واشارت المنظمة الى ان حي الماسورة واحد من أقدم أحياء بلدة العوامية ويعود عمره الى أكثر من أربعة قرون, ويتكون من أكثر من 400 منزل, ويتميز بشوارعه الضيقة والمباني المصنوعة من الطين والمنازل التاريخية التي بنيت من حجر البحر.
واوضحت بان المنطقة تعاني من ازمة سكن خانقة وأن عملية الهدم ستؤدي الى تفاقمها مع عدم اقدام الدولة على تعويض المتضررين. المنظمة بيّنت بان هذا الهدم هو جزء من سياسة سعودية لهدم المعالم القديمة والأثرية ، والمواقع الثقافية بدأت قبل تأسيس المملكة, مشيرة الى تدمير عائلة آل سعود ومنذ اوائل القرن الماضي لمقابر ومساجد وأماكن تاريخية في جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، و أجزاء من مقبرتين دفن فيها بعض من أفراد عائلة وصحابة النبي محمد, واماكن يقال ان النبي نشأ ودرس فيها.
وبيّنت ان السعودية دمّرت 10 آلاف عقار في مكة المكرّمة منذ بدءها أعمال التوسعه في الحرم المكي وبضمنها 126 مسجدا , موضحة بان السعودية “غيّرت أكثر من 90% من معالم البلاد”.
وفي هذا السياق قال الحقوقي حسين عبدالله , المدير التنفيذي لمنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) ” إن خطة السعودية لهدم حي الماسوره يوضح تجاهلها للمواقع التاريخية والثقافية” مضيفا” لقد طمست حكومة السعودية عددا لا يحصى من الأماكن الأثرية والمواقع الثقافية”, واعتبر أن هذا التدمير ” يسلب من العالم حق التمتع بها والوصول الى هذا التراث الثقافي والمشاركة في الحياة الثقافية”.
ودانت منظمة أمريكيون بشدة عملية الهدم المزمعه ودعت حكومة المملكة العربية السعودية الى “وقف نهائي لأي خطط للتدمير”.