إدارة سجن جو في البحرين تهدد السجناء من مغبة الحديث عن أوضاعهم المتردية
البحرين اليوم – المنامة
أصدر سجناء البحرين بيانا بشأن تطورات الأوضاع في سجون البحرين بعد تفشي وباء كورونا بين صفوف المعتقلين في سجن جو.
وكشف السجناء في بيانهم عن استمرار إدارة سجن بسياسة القمع من أجل منع السجناء عن التحدث عن أوضاعهم. وعمد مدير السجن إلى تهديد ومعاقبة السجناء الذي يتحدثون لأهاليهم وللخارج عن أوضاعهم.
وأوضح السجناء في بيانهم أن إدارة سجن جو وبأوامر من المدير هشام الزياني والنقيب محمد عبد الحميد وأحمد العمادي استهدفوا كل سجين يوصل صوته ومعاناة السجناء، وذلك من خلال الزج به في الحبس الإنفرادي, مشيرين إلى
اقتياد كل من حسين خلف، وأيمن ناجي من مبنى 12 إلى السجن الإنفرادي بسبب حديثهما عن حقيقة الأوضاع في سجن جو.
وبين البيان أن هشام الزياني ”يمارس سياسة العقاب الجماعي للضغط على السجناء من جهة، ويستخدم أسلوب الكذب والتضليل من جهة أخرى“.
لفت السجناء إلى أن السلطات أقدمت على تصوير بعض السجناء بعد أن دفعوهم للإدلاء بتصريحات مضللة تكيل المدح في إدارة السجن وتنفي وجود الإنتهاكات، وهي محاولة لتحسين صورتهم ”الملضخة بالإنتهاكات أمام المجتمع الدولي، والتي أصبحت حقيقة لا يمكن إخفائها“.
ودعا السجناء الحكومة إن كانت صادقة إلى السماح للمنظمات الدولية المحايدة بالدخول الى السجن، والاطلاع عن كثب على الأوضاع، والوقوف على حقيقة الإنتهاكات والإضطهاد الممنهج الذي يتعرض له السجناء، وخطر الموت في ظل انتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد البيان على أن الحالات المصابة بفيروس كورونا أكثر مما توصل له الحقوقيون بكثير، وأن تكتم الحكومة على المعلومات والمكابرة والعناد سيؤدي إلى خروج السجناء جثث هامدة.
ودعا السجناء في ختام بيانهم للحكومة إلى إبعاد هذه القضية الإنسانية عن حساباتها السياسية، وأن تتعقل قبل أن يفوت الفوت وحينها لا ينفع الندم.