البحرين اليوم – المنامة
تواصل إدارة سجن جو، سيء الصيت حرمان المعتقلين السياسيين من وداع ذويهم المتوفين، في انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية والقوانين الدولية. فمنذ أكثر من عقد، تتبع السلطات الخليفية سياسة قمعية ترفض بموجبها الإفراج المؤقت عن المعتقلين لوداع أقاربهم، الأمر الذي يفاقم معاناتهم النفسية ويجردهم من أبسط حقوقهم.
وفي بيان لها، قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الأربعاء 12 فبراير، منعت إدارة السجن المعتقل أحمد العصفور من توديع جده، والمعتقل علي جعفر من وداع عمته، فيما حُرم المعتقل علي مكي من وداع والدته، في قرارات أثارت موجة استنكار واسعة بين النشطاء الحقوقيين والمنظمات الدولية.
وتأتي هذه الممارسات في سياق سياسة ممنهجة تستهدف المعتقلين السياسيين، حيث تعرض العشرات منهم خلال السنوات الماضية لحرمان مماثل، رغم المناشدات الحقوقية المستمرة. ويؤكد حقوقيون أن هذه الإجراءات تتنافى مع القوانين المحلية والدولية التي تكفل للمعتقلين الحق في التواصل الإنساني مع عائلاتهم، خاصة في حالات الوفاة.
