المنامة – البحرين اليوم
عبر ناشطون عن القلق “البالغ” على وضع رموز وقيادات الثورة المعتقلين في سجن جو المركزي في البحرين، وذلك بعد مداهمة المبنى الذين يُحتجزون فيه يوم الاثنين الماضي والقيام بتفتيشه بشكل تعسفي، وذلك لأول مرة منذ العام ٢٠١١م.
وذكرت المصادر بأن القوات الخليفية في سجن جو عمدت إلى تفتيش قيادات الثورة “بشكل مهين” لما يقارب ٣ ساعات، وقامت بعدها بصادرة كبتهم ودفاترهم وبعض مقتنياتهم الخاصة، كما تم قطع الاتصالات عنهم بشكل كامل.
وقال نشطاء وأقرباء من القيادات بأن أوضاعهم كانت في تدهور متزايد منذ بداية العام الجاري، حيث فرضت عليهم إدارة السجن العزل التام عن بقية مباني السجن ومُنعوا من التواصل والاتصال مع باقي السجناء، إضافة إلى منعهم من الذهاب إلى العيادات الطبية ومراجعة المستشفيات منذ قرابة العام.
وأبدى أهالي الرموز المعتقلين القلق “الجدي” على حياتهم، ولاسيما مع كبر سن العديد منهم وإصابته بأمراض مزمنة.
وأجرى الحاج جواد برويز، أحد الرموز المعتقلين، الأسبوع الماضي زيارة عائلية استثنائية بعد انقطاع لأكثر من ٨ أشهر، وسلم عائلته وصيته، وكان وضعه الصحي متدهورا، ولم يقو على المشي واضطر لاستعمال كرسي متحرك للحركة.
ودعا نشطاء للكشف عن مصير الرموز والكف عن ممارسة وسائل الانتقام ضدهم، فيما دعت قوى ثورية معارضة إلى انطلاق احتجاجات وتظاهرات شعبية تضامنا معهم بدءا من يوم الجمعة المقبل.
