البحرين اليوم – المنامة
أكدت عائلة السجين سيد ظاهر سيد حبيب تدهور حالته الصحية والنفسية بشكل كبير، وذلك بعد زيارتهم الأولى له عقب فض الاحتجاجات الأخيرة في سجن جو، سيء الصيت. وأشارت العائلة إلى أن السجين يعاني من إهمال طبي وسوء معاملة مستمرين داخل السجن، ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية بشكل خطير.
وأفادت العائلة، الاثنين 14 يناير، أن سيد ظاهر يعاني من انتشار حساسية حادة أو الإكزيما أو الجرب على أجزاء واسعة من جسده، بما في ذلك وجهه، حيث ظهرت بقع حمراء منتفخة تتطور إلى اللون الرمادي بعد إفرازها سوائل. وأكدت العائلة أن عدد هذه البقع بلغ حوالي 14، مضيفة أنه يعاني من ارتفاع متكرر في ضغط الدم بلغ 160، رغم عدم وجود تاريخ مرضي لديه بارتفاع الضغط.
كما تعرض السجين لحالة إغماء يوم الجمعة الماضي، لكن نقله إلى العيادة تأخر لمدة 20 دقيقة، فيما استغرقت عملية العلاج حوالي ساعتين ونصف. وذكر سيد ظاهر أن الطاقم الطبي تعامل معه بسخرية أثناء علاجه، حيث واجهه أحد العاملين بعبارة “شفيك؟ تحب شكلك؟”، وهو ما يشير إلى سوء المعاملة النفسية التي يتعرض لها داخل السجن. ورغم إجراء تخطيط للقلب، اكتفى الطاقم الطبي بإعطائه مسكنات وإعادته إلى غرفته، في حين يعاني من آلام في الصدر تمنعه من النوم.
العائلة تواصلت مع أمانة التظلمات التي أرسلت محققًا يوم الأحد للاطلاع على حالته الصحية، ما دفع إدارة السجن إلى توفير كريم موضعي وبعض الحبوب لمعالجة الحساسية والجروح. إلا أن العائلة شددت على ضرورة نقله إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لتلقي الرعاية المناسبة، مؤكدة أن إدارة السجن الفاشلة تتحمل المسؤولية الكاملة عن توفير العلاج اللازم.
وأكد الناشط الحقوقي علي الحاجي أن حالة سيد ظاهر تسلط الضوء على استمرار الإهمال الطبي وسوء المعاملة داخل السجن، حيث أكدت العائلة أن إدارة السجن تلقي باللوم على وزارة الصحة الخليفية لتأخير المواعيد، في حين أن القانون يوجب تقديم الرعاية الفورية للحالات الطارئة.
هذا وتطالب العائلة عبر الحاجي بتحرك عاجل من الجهات المعنية لنقل السجين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وفتح تحقيق مستقل في ظروف احتجازه، مع التأكيد على ضرورة تحسين الأوضاع الصحية والمعيشية للسجناء وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
