المنامة – البحرين اليوم
قالت مصادر من سجن جو المركزي اليوم الاثنين، ٣ يوليو ٢٠١٧م، بأن سلطات السجن تحاشت الاستجابة لمطالب المعتقل الحاج عبدعلي السنكيس الذي اعتصم صباح اليوم أمام كاميرات السجن احتجاجاً على سوء الأوضاع وسياسة “العزل” الجماعي.
وفي حين أوضحت المصادر بأن قوات السجن لم تُبادر “حتى الآن” إلى “معاقبة” الحاج السنكيس بسبب الاعتصام، إلا أن هناك خشية من “تأجيل ذلك إلى وقت آخر” وخاصة في ظل الانتهاكات المتواصلة التي يُعاني منها السجناء.
وفي هذا السياق، أفادت معلومات خاصة من داخل السجن بأن القوات نقلت إلى السجن الإنفرادي يوم أمس الأحد كلا من السيد صادق الشاخوري ومهدي محمد علي (من بلدة جرداب)، وذلك بتهمة إحراز أوراق لدى السيد الشاخوري تتضمن توثيقا بالانتهاكات وأساليب التعذيب داخل السجن. وقد انقطعت الأخبار عن السيد الشاخوري ومهدي منذ أمس بعد إخراجهما من الزنزانة وتقييدهما من الخلف ونقلهما إلى الإنفرادي.
وتعرّض السيد الشاخوري – وهو كبير في السن – للتهديد من أحد المرتزقة (ويُدعى نوح)، وهو ما أثار القلق بين السجناء والخشية من تعريضه للاعتداء والضرب في السجن الإنفرادي الذي بات “المكان المفضل لعمليات التعذيب” كما قال السجناء، وذلك بعد وضْع كاميرات في الكبائن التي كانت تشهد فيما سبق تعذيب السجناء والاعتداء عليهم.
إلى ذلك، عمد المرتزق صلاح محمد عاطف – يمني الجنسية – إلى الانتقام من السجناء وقام بمصادرة البرّاد ونقله خارج المبنى، وأوضح السجناء بأن المذكور اعتاد على القيام بمثل هذه الإجراءات الانتقامية على فترات مختلفة.
وأشار السجناء إلى الانتقام الذي تعرّض له المعتقل المريض هشام علي منصور حيث صودرت منه قطعة بلاستك خاصة تُعطى له من المستشفى في حال إصابته بنوبة الصرع، وهي مخصصة لوضعها في فمه، إلا أن إدارة السجن منعت دخول هذه القطعة التي يستلمها من مستشفى السلمانية، وقالت بأن عليه أن يضع “النعال” في فمه في حال أُصيب بالنوبة. وفي المرة الأخيرة التي أصيب بها هشام بالشدّ العصبي؛ استمرت معه قرابة ٤٠ دقيقة وهو يعضّ لسانه بأسنانه بشدة، ما أدى إلى نزيفه بالدماء التي ابتلعها، وأكد السجناء بأنهم كانوا ينادون طيلة هذه الفترة على قوات السجن من أجل التدخل ونقل هشام إلى المستشفى، واضطروا إلى الوقوف أمام الكاميرا ورفْع أيديهم من أجل المجيء بسرعة. إلا أن المرتزق صلاح الذي كان مسؤول المناوبة حينها لم يستجب لنداءات السجناء، وقد حمّلوه المسؤولية عن الوضع الصحي للمعتقل هشام الذي لازال في المستشفى منذ أربعة أيام.
كما حمّل السجناءُ مسؤولية هذا الإهمال الطبي المتعمَّد إلى الرائد فاطمة عمر مديرة الشؤون الصحية في وزارة الداخلية الخليفية، والطبيب عبد الرحمن بوجيري.