المنامة – البحرين اليوم
لا يزال المعتقل السابق محمد عيسى العبيدلي من المنضوين في القائمة المفتوحة الممنوعين من السفر خارج البحرين، وأفاد بأنه رفع شكوى ضد وزارة الداخلية الخليفية عند ما تُسمى بالأمانة العامة للتظلمات بسبب منعه من السفر، ولكنه تسلم ردا يوم يوم الخميس، ٢٥ أغسطس، لم يكشف أسباب حظره من السفر.
ونشر العبيدلي صورة من رد إدارة التظلمات التي قالت بأنه لا يوجد “أي فعل مؤثم قام به أي فرد من أفراد وزارة الداخلية”، وهو ما دفع العبيدلي للتساؤل عن الأسباب التي تقف وراء منعه من السفر، وعن الجهة التي يمكن متابعتها لرفع الحظر عنه.
يُشار إلى أن العبيدلي، وهو من الطائفة السنية الكريمة، تعرض للاعتقال والسجن لأكثر من 3 سنوات بعد توجيه تهم ملفقة ضده لها علاقة بالأحداث السياسية في البلاد، وتم اعتقاله مع صديقه محمد النجاس، من البلاد القديم، وفي حين تم الإفراج عن العبيدلي وإعلان براءته، إلا أن النجاس لازال معتقلا في السجون الخليفية، وقد تولى العبيدلي بعد خروجه من السجن التضامن مع صديقه النجاس وأخذ على عاتقه نقل مظلوميته عبر تنظيم الاعتصامات وتسجيل الفيدوهات التي توضح حقيقة الظلم الذي وقع عليه وفضح الاتهامات الملفقة ضدهما، إضافة إلى تضامنه مع السجناء عموما ودعوته لهم بالثبات والصمود “وقهر السجان والطغيان”، بحسب تعبيره، كما عبر العبيدلي عن انحيازه لحقوق المواطنين والمطالبة بها.
وقال ناشطون بأن رد إدارة التظلمات – التابعة لوزارة الداخلية الخليفية – يؤكد التواطؤ الثابت بين الإدارة المذكورة والسلطات الأمنية والمخابراتية، وأكدت تقارير حقوقية تجاهل الإدارة المذكورة لوثائق قدمها حقوقيون وعوائل ضحايا ومعتقلون بشأن تعرضهم للانتهاكات والتعذيب على أيدي القوات الخليفية داخل السجن وخارجه، إلا أنها لم تأخذها بعين الاعتبار وعمدت إلى تجاهلها أو ردّ بعض الحالات إلى “تصرفات فردية” من القوات. وأوضحت التقارير الحقوقية بأن إدارة التظلمات تؤدي دورا أساسيا في “التغطية على الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها الخليفيون ضد المواطنين والناشطين والمعتقلين”.