المنامة – البحرين اليوم
كشف مصدر من داخل سجن جو المركزي في البحرين بأن “الإجراءات الانتقامية” داخل السجن تسببت في إصابة عدد من السجناء بمرض “الإيدز”.
وأوضح المصدر بأن أحد مباني السجن – الذي تتكتم (البحرين اليوم) عن الكشف عنه لأسباب خاصة – وصلت فيه الحالات التي تم اكتشافها لمرض الإيدز إلى “٢٨” حالة وذلك في رصد خاص تم في شهر سبتمبر الماضي.
وأكد المصدر بأن هذه الحالات تمت الإصابة بها داخل السجن، مشيرا إلى أن الإجراءات “المتعمدة” التي تقوم بها إدارة السجن تسببت في وقوع هذه الإصابات، لاسيما في أوساط السجناء الصغار، مع سوء الرعاية الصحية والإهمال في النظافة العامة، وكذلك في ظل “الفساد الأخلاقي الشائع بين قوات المرتزقة”.
وذكر المصدر أيضا أن تورُّط الضباط والمرتزقة في تجارة الممنوعات داخل السجن، والتربُّح من بيع المواد المخدرة وغير ذلك؛ كان من بين الأسباب في انتقال هذا المرض بين سجناء جُدد أحاطت بهم الظروف غير الصحية السائدة في السجن.
الجدير بالذكر أن السجناء يشكون منع إدارة السجن السماح باستعمال المواد الصحية داخل المباني، وتمتنع عن توفير الرعاية الصحية اللائقة والدائمة للسجناء، فضلا عن العقوبات الانتقامية التي تُفرض على السجناء وتؤدي للإصابة بالأمراض المختلفة، من قبيل منع الطعام الصحي ومنع الأدوية الخاصة بالمرضى، وكذلك منع الخروج الدائم في “الفنس” الخارجي والعزل لمدد طويلة في السجن الإنفرادي، فضلا عن عدم ملاءمة المباني والزنازن للحياة الطبيعية بسبب اكتظاظها بالسجناء.
