إبطال محكمة دستورية تبعية تيران وصنافير لمصر قبيل زيارة ابن سلمان للقاهرة: جائزة إلى إسرائيل
القاهرة – البحرين اليوم
أبطلت محكمة دستورية في مصر أمس السبت، ٣ مارس ٢٠١٨م، الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا في القاهرة بشأن عدم تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وذلك قبل ساعات من وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة والمقررة اليوم الأحد وتستغرق ٣ أيام.
وكانت احتجاجات واسعة شهدتها مصر في الآونة الأخيرة بعد الاتفاقية التي أبرمها النظام المصري مع السعودية ومنح بموجبها الجزيرتين إلى الرياض، وقد عمدت السلطات المصرية إلى قمع الاحتجاجات واعتقال العديد من المتظاهرين والنشطاء.
وأعلنت المحكمة الإدارية العام الماضي بطلان الاتفاقية وأكدت على تبعية الجزيرتين لمصر، وذلك بعد دعاوى رفعها محامون ونشطاء موثقة بالخرائط التاريخية، لتعود المحكمة الدستورية أمس وتُبطل الحكم القانوني المذكور.
وقال الأكاديمي المصري تقادم الخطيب – الذي كان له الدور في تزويد المحامين بالخرائط التي استندت عليها المحكمة الإدارية في قرارها – بأن توقيت حكم المحكمة الدستورية “يكفي عن أي قول وأي حديث، ودلالته أبلغ من أي شيء” بحسب تعبيره، ولكنه أكد بأن ذلك لن يغير من الحقائق التاريخية بشأن الجزيرتين.
وأوضح الخطيب – المقيم في ألمانيا – بأن نقل الجزيرتين إلى السعودية أدى إلى أن يصبح مضيق تيران ممرا دوليا، وأكد بأن ذلك “ما كانت تقاتل إسرائيل من أجله منذ عقود ولم تنجح”، مشيرا إلى أن الجزيرتين لن تكون “الأخيرة في هذا المسلسل”.
يُشار إلى أن مراقبين يضعون صفقة نقل الجزيرتين إلى السعودية في إطار العلاقات النامية على نحو مطرد بين آل سعود وإسرائيل، مشيرين إلى أن السعودية تعمل “تعزيز هذه العلاقات من خلال فتح الممارات البحرية لتكون تل أبيب في عُمق المنطقة الحيوية التي يمثلها البحر الأحمر”.
