المنامة – البحرين اليوم
قال المعارض البارز والخبير الاقتصادي إبراهيم شريف بأن الوضع المالي في البحرين يواصل تدهوره في ظل “فقدان الثقة بجدية إجراء خفض العجز الموازنة”.
وتعليقا على خفض تصنيف البحرين الإئتماني درجين لتصل إلى (b1) وفق وكالة موديز للتصنيف الإئتماني؛ قال شريف بأن فوائد الديون في العام المقبل ستأكل حوالي نصف دخل البحرين من النفط، في حين أن معدلات الاقتراض الحالية تعني أن أن “دخل النفط كله سيذهب قريبا لخدمة الدين”.
وتساءل شريف “ما السر وراء صعود الدين العام بسرعة أكبر مما يستدعيه سد العجز المالي للحكومة؟”، مؤكدا بأن “الشفافية التامة والشراكة لابد منهما لمعالجة” هذه المشاكل الاقتصادية.
وأشار إلى أن ميزانية البنك المركزي في البحرين للعام ٢٠١٦م كشفت “هبوطا حادا في احتياطيات العملة الأجنبية”، وأوضح بأن “الاحتياطي لم يعد يكفي شهرين من الواردات بعد أن كان يغطي ٦ أشهر”.
وقال شريف بأن لم يعد مفيدا التعويل على ارتفاع أسعار النفط لحل هذه الأزمة، واعتبر ذلك “مثل الغريق الذي ينتظر مركبا لإنقاذه”. وأضاف “علينا أن نتعلم السباحة، فقد دخلنا بحرا لم نستعد لخوض غماره”، رغم أن البحرين لا زالت في بداية الأزمة، بحسب شريف، مقارنا بين الأزمة التي وقعت في فترة الثمانينات وبين الأزمة الراهنة، حيث “لا نملك هذه المرة احتياطيات مالية” بسبب “تراكم جبل الديون”.
شريف رأى أن الخيارات صعبة أمام هذه الأزمة وشبّه الأمر بربّ الأسرة الذي تراكمت عليه الديون، وبات على أبنائه أن يُضاعفوا العمل “مرة لسداد دين والدهم، ومرة أخرى لإطعام عوائلهم”.