المنامة – البحرين اليوم
كذّب المعارض البارز إبراهيم شريف مزاعم إدارة السجون في البحرين بتوفير الأدوات الصحية للسجناء، بحسب ما زعمت في بيان نشرته وزارة الداخلية يوم الجمعة 28 سبتمبر 2018م ردا على بيان للسجناء تحدثوا فيه عن شيوع مرض (الجرب) والإهمال الصحي والإداري لإدارة سجن جو.
وقال شريف بأنه بناءا على تجربته المتكررة في السجن التي تبلغ خمس سنوات ونيف، فإن وزارة الداخلية لا توفر إلا أدوات النظافة الخاصة بالمباني، كما أن السجناء أنفسهم من يقوم بعملية التنظيف “بدون مقابل”.
وأكد شريف بأن الوزارة لا توفر للسجناء أدوات النظافة الشخصية، بما في ذلك منظفات الجسم والأسنان.
ونشرت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة تقريرا وثقت فيها لحالات من الإهمال الصحي داخل السجون الخليفية في البحرين، وأكدت بأن هناك “تأخيرا ووحشية” يعاني منها السجناء الذين يعانون من الأمراض، بما في ذلك الأمراض المزمنة والخطيرة.
وتؤكد الشهادات التي حصلت عليها (البحرين اليوم) بأن هناك ما لا يقل عن 20 حالة إصابة بالأمراض الجلدية، بما فيها مرض الجرب، وتؤكد الشهادات بأن هناك إهمالا في العلاج وفي إجراءات العزل الصحي، ما تسبب في تفاقم الأمراض الجلدية على نحو “قد يُنذر بوقوع كارثة قريبة” بحسب إحدى الشهادات.
وقالت الناشطة الحقوقية إيناس عون بأن إفادات السجناء تؤكد بأن أدوات التنظيف، بما في ذلك تنظيف المباني، يشتريها السجناء من حسابهم الخاص، في حين تقوم إدارة السجن بمصادرتها أيضا في عمليات التفتيش المتكررة التي تقوم بها لمباني السجن.
وأكد شريف بأن النظافة الشخصية في السجن “ليست ترفا أو خيارا، بل ضرورة في السجن لمنع تفشي الأمراض”، كما أشار إلى أن هناك سجناء “ذوي دخل محدود، بل إن بعضهم المعيل الوحيد لأسرته، لذلك من واجب إدارة السجن توفير مستلزمات النظافة الشخصية لهؤلاء”.