إبراهيم شريف: الآثار المعنوية والتربوية للمقاطعة أكثر أهمية من تأثيراتها الاقتصادية على الاحتلال!
البحرين اليوم- المنامة
في خطوة تعكس الموقف الشعبي الرافض للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، نظمت “الجمعية البحرانية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني” اعتصاماً كبيراً في العاصمة البحرانية يوم الجمعة، 17 نوفمبر.
الاعتصام، الذي تم تنظيمه أمام مقر الجمعية، شهد مشاركة واسعة من قبل المواطنين البحرانيين الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للتطبيع مع هذا العدو الغاشم.
وفي كلمته خلال الاعتصام، أكد العضو البارز في الجمعية، إبراهيم شريف، على أهمية فعل المقاطعة كوسيلة للتعبير عن الرفض الشعبي للسياسات الصهيونية. وصرح شريف بأن الآثار المعنوية والتربوية للمقاطعة قد تكون أكثر أهمية من تأثيراتها الاقتصادية على الاحتلال.
كما تطرق شريف إلى الدور الذي تلعبه الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، في دعم “إسرائيل”. وأشار إلى أن الاختراق الثقافي والسياسي والتجاري الإسرائيلي يهدف إلى تغيير الوعي الجماعي في البحرين وغيرها من الدول العربية.
الاعتصام شكل رسالة قوية ضد الاتفاقيات الدبلوماسية والتجارية مع العدو الاسرائيلي، وأضاف شريف أنّ “الكيان لن ينجز مهمته إلّا باحتلال وعينا من خلال التجارة والرياضة والسياسة والثقافة والفن والإعلام وغيرها، لذلك تشاهدون السفير الصهيوني يقابل، مع وفود صهيونية، كل وزارات الدولة وهيئاتها ليحقق هذا الاختراق في وعينا”.
وفي السياق، انتقد بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة، معتبراً أن الصمت إزاء هذه الأفعال يٌعد خيانة، وتابع قائلاً: “أهلنا في غزة نبّهونا إلى أنّه أمام مشهد المجازر المروعة لم يعد هناك مكان على مقاعد المتفرّجين إلّا للمتخاذلين والخونة”.
ودعا المشاركون إلى ضرورة مغادرة الأسطول الأميركي الخامس من البحرين ومقاطعة الشركات والمنتجات من الدول المتواطئة مع الكيان الصهيوني. وبحسب مراقبون، فإن هذه الوقفة الاحتجاجية عكست الإرادة الشعبية في البحرين التي تقف جنباً إلى جنب مع القضية الفلسطينية وترفض أي محاولات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.