المنامة-البحرين اليوم
بث ائتلاف 14 فبراير خطابا متلفزاً يوم أمس (الأربعاء 8 يونيو) عبر فيه عن موقفه من جملة من القضايا داخل البحرين. وفي الخطاب الذي نقلته بعض القنوات الفضائية دعا الإئتلاف إلى إظهار حالة التضامن بإيواء المطاردين ومد يد العون والمساعدة لهم. كما شدد على أهمية رص الصفوف وتوحيدها، ” والبعدُ عن الاختلافِ والفرقةِ، وكلِّ ما يمزّقُ الجماعةَ أو يفرّقُ الكلمة”.
الإئتلاف أشاد بدور أباء وأمهات الشهداء، ودعاهم للثبات والإستمرار في الحضور الميداني والتواجد في مختلف الساحات. وخاطب الشباب الثوري واصفا إياهم ” بمجد الوطن”. وقال الإئتلاف وهو يخاطب الثوار ” املؤوا شوارعَ الثورةِ بحضورِكم، ولا تَدَعوا الأقزامَ والمرتزقةَ يغزوكم في بيوتِكم، فإنّكم منصورون قطعًا بإذن الله”.
ولم يفت الإئتلاف في خطابه التطرق إلى دور قادة الثورة ورموزها الأسرى. موجها رسالته مباشرة لهم في داخل السجن ب ” يا أصحابَ الثورةِ ورموزَها، لا أبالغُ ولا أحيدُ عن الحقِّ إنْ وصَفْتُكم بأوصافِ العظماء، ومَن سجّلهم التاريخُ ودوّن أسماءَهم وجهادَهم في صفحاتِه الخالدة”.
وبشأن الموقف مما يطرح ويتداول بشأن الحلول السياسية مع النظام الخليفي، فقد أبدى الإئتلاف رفضه القاطع لأي ” حلولٍ ترقيعيّة تُبقِي القاتلَ في موقعه، وتعمّقُ مبدأَ الإفلات من العقاب”. مؤكدا بأنه لا يمكن القبول ” بتمريرِ أيِ حلٍ سياسيٍ يتجاوزُ تطلعاتِ الشعبِ البحرانيِّ وطموحاتِه المشروعةَ”.
وأضاف الإئتلاف في الخطاب المتلفز أن “أهمَّ مفتاحٍ في خارطةِ الحلِّ هو رحيلُ الاحتلالِ السعوديّ، وتمكينُ الإرادةِ الشعبيّةِ من تقريرِ مصيرِها، وألا يكونَ للديكتاتور حمد أيُّ دورٍ ووجودٍ سياسيّ”.
وهاجم الخطاب نظام آل سعود وبريطانيا معتبرا دورهما “جزءٌ من المشكلة، ولا يُمكن أن يكونا مفتاحًا لأيِّ حل”. كما وصف الدور الأمريكي ب”المتواطىء”.
وختم الإئتلاف رسائله في الخطاب المتلفز بالتأكيد على التمسك ” بما أسفرت عنهُ نتائجُ الاستفتاءِ الشعبيِّ الذي جرى في شهر نوفمبر عام 2014 م”.