أوباما زوّد السعودية بأسلحة بقيمة 195 مليار دولار.. ويصف العلاقة معها ب”المعقّدة”!
وصف الرئيس الأمريكي باراك اوباما علاقات بلاده بالسعودية ب”المعقدة والشائكة”.
ويأتي هذا الوصف بعد ضغوط تعرض لها بشأن علاقة الصداقة التي تربط بلاده بالسعودية التي تنتهك حقوق الإنسان في الداخل، وتواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وتعليقا على هذا الوصف قالت مبشرة تزمل، العاملة في منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، “تحت هذا الصدع في العلاقات هناك تحالف طويل الأمد بين بلد قائم على مبدأ النفط مقابل الأمن”.
وأشارت تزمل إلى “ازدهار الأعمال التجارية لمصنعي الأسلحة الأمريكية مع استمرار إدارة أوباما بضخ الأسلحة في أيدي النظام الملكي القمعي”.
وأوضحت بأن السعودية و هي أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية مع ما يقرب من عقود بلغت قيمتها 100 مليار$ .
ووافقت إدارة أوباما على بيع أسلحة إليها بقيمة 195 مليار $ وهو الرقم الذي لم تبلغه أي إدارة أمريكية من قبل، ومنذ الحرب العالمية الثانية.
ووضعت الولايات المتحدة في ديسمبر من عام 2011، اللمسات الأخيرة لأكبر صفقة دفاعية في التاريخ، وبلغ مقدارها 29 مليار دولار لشريكها المعّقد.
وأوضحت الكاتبة بأن اليمن أفضل مثال لتجسيد تداعيات تلك الصفقة المعقدة، مشيرةً إلى الحرب التي تشنها السعودية ومنذ أكثر من عام على هذا البلد الفقير، وتسببت بمأساة إنسانية في اليمن.
وقالت الكاتبة “في الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان؛ فإنها تنام وباسم الأمن في سرير واحد مع أكثر الأنظمة قمعا في العالم”.
وأضافت “ليست حقوق الإنسان شرطا مسبقا وصارما على القائمة الأمريكية للشركاء”.
وأعربت الكاتبة عن عدم دهشتها من تركيز أوباما في زيارته الأخيرة إلى الرياض على الشراكة الاستراتيجية والدفاع والأمن المشترك، واعتبرت أن التعقيد الذي طرأ على هذه العلاقة؛ ناجم عن تقرير “غولدبرغ”، وأن الحل البسيط لذلك هو في المزيد من بيع الأسلحة؛ التي ستجعل الجميع سعداء بما فيهم الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين”، بحسب تعبيرها.